الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سلام حزم حقائبه... والحكومة ودّعت آخر جلساتها اليوم

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
سلام حزم حقائبه... والحكومة ودّعت آخر جلساتها اليوم
سلام حزم حقائبه... والحكومة ودّعت آخر جلساتها اليوم
A+ A-

على مدى أكثر من عامين، راودت فكرة الاستقالة رئيس الحكومة تمام سلام اكثر من مرة، نتيجة التعطيل الذي تعرضت له حكومته، والخلافات المستشرية بين أعضائها، ولكنه لم يقدم على الخطوة حرصاً منه على عدم ادخال البلاد في المجهول في ظل شغور كرسي الرئاسة الأولى، وتعطل المجلس النيابي الممدد له بفعل الظروف المانعة من اجراء انتخابات نيابية.


اليوم، يخرج سلام من السرايا، مرتاحاً الى انه سيسلم الأمانة الى رئيس الحكومة العتيد بعدما بات إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية على مسافة ايام قليلة جداً.
جلسة اخيرة لمجلس الوزراء انعقدت هذا الصباح، شارك فيها كل الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي سبق وقاطع آخر ثلاث جلسات انسجاما مع موقف تياره الرافض للتمديد لقائد الجيش اللواء جان قهوجي.
هي إذن جلسة وداعية أنجزت الكثير من جدول أعمال عادي يتناول شؤوناً عادية. لكنها رغم ذلك، تلافت تناول الملفات التي تحتاج إتخاذ قرارات حاسمة وتركتها للعهد الجديد. فتم تأجيل بعض التعيينات، كما أجّل البحث في مناقصة إدارة الخليوي، ولم يتطرق المجلس الى إضراب نقابات السائقين، إذ ترك الامر للمعالجة في الحكومة المقبلة.
وكانت لافتة أجواء التفاهم والودّ التي سادت الجلسة، والتي، لو حصلت في جلسات سابقة، لكانت وفرت على البلاد الكثير من التشنج، وساهمت في تسيير شؤون الناس.
مصادر وزارية تمنت أن تنسحب هذه الأجواء على الجلسات الحكومية المقبلة، بحيث يسود الانسجام والتفاهم الحكومة العتيدة لعلها تنجح في إنجاز الملفات العالقة. لكن المصادر ليست على هذا القدر من التفاؤل لإدراكها أن الاجواء الايجابية السائدة لن تدوم طويلاً لتعود بعدها البلاد إلى المطبات والخلافات التي حكمت البلاد في المرحلة الماضية، والتي لم يبرز بعد ما يغيّرها او ما يبرر عدم حصولها.
في مطلق الأحوال، كل شيء بات جاهزاً لإستقبال العهد الجديد.
وفيما دوائر القصر الجمهوري أنجزت ترتيباتها لسيد بعبدا الجديد، أنجزت دوائر السرايا المرتبطة بسلام، الترتيبات لحزم الحقائب والعودة إلى المصيطبة حيث يعتزم رئيس الحكومة أن يمارس تصريف الأعمال من دارته، آملا ألا تطول فترة التصريف وأن يتم تشكيل حكومة بسرعة تلافياً للتداعيات السلبية التي قد تنجم عن التأخير على البلاد وشؤون الدولة والمواطنين.
وبحلول يوم الاثنين، وإنعقاد جلسة الانتخاب، يطوي لبنان صفحة هي الاطول والأصعب من الفراغ في سدة الرئاسة ليفتح الكتاب على صفحة جديدة لا تزال كل معالمها وآفاقها مجهولة رغم كل الآمال التي يعلقها اللبنانيون في أن تحمل فترة سماح لإلتقاط الانفاس، ومواجهة التراجع الاقتصادي والاجتماعي الذي أوصل البلاد الى شفير الانهيار!



[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم