الثلاثاء - 21 أيار 2024

إعلان

فيديو لـ"قصف روسي عنيف على أوكرانيا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
ثلاث لقطات شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
ثلاث لقطات شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
المشاهد ليلية، انفجارات، ونار مشتعلة. فيديو يتناقله مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انه يظهر "قصفا صاروخيا روسيا عنيفا على اهداف في كييف وارجاء اوكرانيا". غير ان هذا الادعاء خاطئ. الفيديو في الواقع قديم، بحيث يعود الى آب 2015، ويظهر انفجارات هزت مدينة تيانجين شمال الصين. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: 1.12 دقيقة مدة الفيديو. المشاهد تكشف كتل نار متفجرة في مكان ما ليلا. منذ ساعات قليلة، تكثف التشارك في الفيديو عبر صفحات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "قصف صاروخي روسي عنيف على اهداف منتخبة في العاصمه كييف وجميع ارجاء اوكرانيا"، وايضا "قصف روسي عنيف على مدن أوكرانيا". 
 
 
التدقيق: 
يتزامن انتشار الفيديو مع دخول القوات البرية الروسية أوكرانيا، اليوم الخميس، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجرا، بدء "عملية عسكرية" في أوكرانيا، وتحدثت كييف عن "غزو واسع" يجري حاليا، على ما أوردت وكالة فرانس برس. 

وأوضحت قوات حرس الحدود الأوكرانية في بيان أن دبابات روسية ومعدات ثقيلة أخرى عبرت الحدود في مناطق شمالية عدة، وكذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوب أوكرانيا.

وسُمع دوي انفجارات قوية في عدد من مدن البلاد، لا سيما في كراماتورسك المدينة الواقعة في شرق البلاد، وتعد مقر قيادة للجيش الأوكراني، وفي خاركيف ثاني مدينة في البلاد وأوديسا على البحر الأسود. كما دوت انفجارات في لفيف في غرب أوكرانيا (هنا).
 
- حقيقة الفيديو -
غير ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عن الفيديو، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يضعنا امام حسابات، منها اخبارية، نشرته في 14 آب 2015 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مع شرح انه يظهر انفجاراً في مدينة تيانجين بالصين، وفقا لما كتبت الـ"بي بي سي" والغارديان (هنا، هنا). 
 
 
 
 
وقد حددا مصدر الفيديو بأنه الأميركي دان فان ديورن Dan Van Duren. و"قد صوّر اللحظات التي هزت فيها انفجارات ضخمة متتالية منطقة صناعية في مدينة تيانجين الساحلية الصينية يوم الأربعاء 12 آب 2015"، وفقا للغارديان.
 
في ذلك اليوم، أدى انفجار ضخم في مخزن للمواد القابلة للاشتعال في مدينة تيانجين الساحلية شمال الصين، إلى مقتل 173 شخصا واصابة مئات (هنا، هنا، هنا). وأظهرت أشرطة فيديو بثت على الإنترنت كتلة هائلة من اللهب ترتفع في السماء، وانفجارين منفصلين على الأقل. 
 
وقالت وكالة شينخوا إن الانفجار وقع قرابة الساعة 23,30 (16,30 ت غ) حين سمع دوي هائل وارتفعت كتلة من اللهب في السماء متسببة بغمامة ضخمة من الغبار بلغ ارتفاعها عشرات الأمتار (هنا، هنا، هنا، هنا ايضا). وتطايرت قطع حطام عشرات الأمتار في الأجواء، وشوهدت سيارات متفحمة في مواقف، وحاويات مبعثرة عقب الانفجارات.
 
وقد دمرت انفجارات تيانجين قسما من أحد أنشط المرافئ في العالم وعرقلت أعمال عدد كبير من الشركات المتعددة الجنسيات. كما أدت إلى تدمير المناطق السكنية المحيطة به. 
 
وبحسب السلطات فان المستودع الذي حدثت فيه الانفجارات كان يحوي 700 طن من سيانيد الصوديوم العالي السمية إلى جانب أطنان أخرى من المواد الكيميائية الخطيرة.

النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "قصفا صاروخيا روسيا عنيفا على اهداف منتخبة في العاصمه كييف وجميع ارجاء اوكرانيا". في الواقع، الفيديو قديم، بحيث يعود الى 12 آب 2015، ويظهر انفجارات هزت مدينة تيانجين شمال الصين.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم