الاتّصالات تذلّل العقبات أمام استمرار اتّفاق غزة... عملية تبادل الأسرى قائمة السبت

أكّدت حركة "حماس" اليوم الخميس الاستمرار بتطبيق الاتفاق مع إسرائيل وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدّد".

 

وقالت، في بيان: "أجرينا مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى خاصة بعد خروقات إسرائيل. وعقد وفدنا اجتماعا بالقاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري وأجرى اتّصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر ومع فرق العمل الفنية للوسطاء".

 

ولفتت الحركة إلى أن "الاتّصالات ركّزت على تطبيق بنود الاتفاق خاصة ما يتعلّق بتأمين إيواء شعبنا وإدخال البيوت الجاهزة بشكل عاجل وعلى إدخال الخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة".

 

وقد نجحت مصر وقطر في سد الفجوات لمواصلة تنفيذ الاتفاق، وأكّدتا التزام الأطراف المشاركة في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمواصلة تنفيذه.

 

وأفادت قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية المصرية بأن مصر وقطر "نجحتا في تذليل العقبات" أمام استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مسؤول قوله: "نجحت الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة".

 

بدورها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى الاتفاق على السماح بإدخال الكرفانات والمعدات الهندسية الثقيلة إلى قطاع غزة فوراً، ولكنها نفت ذلك لاحقا، حيث قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عومر دوستر، إن "لا معدات ثقيلة" ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر رغم أن مشاهد تلفزيونية أظهرت اصطفاف عشرات الشاحنات عند الحدود.

وأوضح المتحدث عبر منصة اكس: "لا دخول للكرفانات (المنازل النقالة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص". وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يستخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

 

وأعلنت قناة "الجزيرة" القطرية نقلاً عن مصادر لم تسمها نجاح المحادثات بين الأطراف لمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

ونفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدوره تقرير "الجزيرة" دون التطرق لتفاصيل.

وقال مسؤول فلسطيني مقرّب من جهود الوساطة إن "الاتصالات التي أجراها الوسطاء نجحت في ضمان التزام الأطراف بمواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار".

 

في وقت سابق، أفاد مصدران فلسطينيان مطّلعان على المفاوضات المتعلّقة بإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة بحصول تقدّم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لأسرى إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين السبت وفق ما هو مخطّط.

وأوضح مصدر لوكالة "فرانس برس" أن "الوسطاء أجروا مباحثات مكثّفة وتم الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءاً من صباح اليوم" الخميس.

وذكر مصدر آخر أن "حماس أكّدت للمسؤولين المصريين التزامها الاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها السبت فور التزام الاحتلال".

 

بدورها، أكّدت "حماس" أنّها حريصة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت الحركة في بيان "لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً".

وقالت إن الوسطاء يمارسون ضغوطاً لإتمام تنفيذ الاتفاق بالكامل وإلزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت.

واستدعى الجيش الإسرائيلي قوات احتياط استعداداً لاحتمال استئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم "حماس" بإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين مع انقضاء مهلة محدّدة لذلك يوم السبت.

 

في السياق، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن رئس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعاً أمنياً في مقر القيادة الجنوبية للجيش لتقييم وضع اتفاق غزة.

 

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر رسمية قولها إن "بعد إشارات تلقيناها عن التزام حماس بالصفقة فنحن ملتزمون بالاتفاق".

 

وعلّقت "حماس" عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين، التي كانت مقررة السبت المقبل، حتى إشعار آخر "رداً على انتهاكات وقف النار من قبل إسرائيل".

وأعلن الناطق باسم "كتائب القسّام" أبو عبيدة مساء الإثنين تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين في الدفعة السادسة حتى إشعار آخر.

وأعلنت الحركة أنّها منحت الوسطاء مهلة لدفع إسرائيل للالتزام ببنود وقف إطلاق النار، وذلك في إطار رغبتها لإبقاء الباب مفتوحاً للإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى.

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان الحركة يعد انتهاكاً كاملاً لاتفاق وقف إطلاق النار. وأصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لأعلى مستوى من التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية التجمعات السكانية، ولن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

 

إقرأ أيضاً:جهود عربيّة لمنع انهيار وقف النار في غزّة... "حماس" لـ"النهار": لا نريد الحرب ولكن!