الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رحلة انتهت بكارثة... ابن التسعة أشهر غاب عن نظر أهله فانزلق كرسيّه المتحرّك في النهر

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

انتهت رحلة عائلة المسمار إلى نهر العاصي بكارثة، بعدما خسرت صغيرها ابن التسعة أشهر حسين في المياه، وذلك حين انزلقت كرسيه المتحرك من دون أن ينتبه الأهل، ليفارق الحياة ويرحل صادماً الجميع بالنهاية المأسوية لطفل في بداية مشواره على الأرض.

كشف الحقيقة الموجعة

لم تتوقع عائلة المسمار أن اليوم الذي اختارته للترفيه سيكون حزيناً، وسيترك بصمته المؤلمة طوال العمر. وعما جرى بالتحديد شرحه عمّ الضحية أحمد لـ"النهار" حيث قال "توجه والدَي حسين مع أولادهما وأقاربهما إلى نهر العاصي يوم الاحد الماضي. أمضوا نهاراً جميلاً، مرّت الساعات كأي رحلة يطمح إليها زوار النهر، وعند الساعة الثامنة مساء بدأوا بتوضيب أغراضهم لمغادرة المكان، حينها كان حسين يجلس على كرسّيه المتحرك، وفي غفلة فقده والداه، ظنّا بداية أن خلف الأمر (مزحة)، وأن واحداً من أقاربهما الذين كانوا متواجدين في النزهة اصطحبه معه، بدأوا الاتصال للتأكد من ذلك، لكن ما إن مرت نحو ربع ساعة حتى انصدموا بقدوم رجل يحمل الطفل بعدما عثر عليه في المياه حين علقت كرسيّه المتحرك بباب مسمكة على ضفة النهر".

خسارة مؤلمة

كُتب على حسين أن يطبق عينيه للأبد قبل أن يتسنى له أن يكمل حتى السنة الاولى من العمر. صغير أخوته رحل تاركاً غصة في قلب والديه وأقاربه، ولفت عمه أن "مصابنا كبير، في لحظة تحول الفرح الى كارثة، خسرنا طفلاّ كالقمر، فمن كان بين حضن عائلته كُتب عليه أن يلفظ آخر أنفاسه بسبب غفلة عينَيّ من كانوا معه للحظة واحدة"، وأضاف "لا كلمات تعبّر عن حالة والدَي حسين اللذين ودّعا فلذة كبدهما الى مثواه الأخير يوم الاثنين الماضي، ليلتحف تراب بلدته الهرمل، حيث رقد للمرة الاول بعيداً من حضن والدته التي الى الآن لا تصدق أن من أضاف السعادة والحيوية على حياتها رحل من دون عودة"، وختم "ماذا عسانا أن نقول أكثر! ما حصل قضاء الله وقدره، نحتسبه طيراً من طيور الجنة، وكل ما نتمناه الآن أن يلهم الله الصبر والسلوان لعائلته".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم