الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماكرون وصل إلى بلغراد: تعزيز نفوذ فرنسا في البلقان، و"إحياء الصداقة" مع صربيا

المصدر: "أ ف ب"
ماكرون وصل إلى بلغراد: تعزيز نفوذ فرنسا في البلقان، و"إحياء الصداقة" مع صربيا
ماكرون وصل إلى بلغراد: تعزيز نفوذ فرنسا في البلقان، و"إحياء الصداقة" مع صربيا
A+ A-

بدأ الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون، بعد ظهر اليوم، زيارة لـ#بلغراد، في محاولة لتعزيز دور #فرنسا في #البلقان، على وقع تزايد نفوذ روسيا والصين في المنطقة.

لكن الزيارة لا تشي بإحراز تقدّم بسبب تعثّر الملفات التي تعني القارة الاوروبية، سواء انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي أو الحوار مع كوسوفو.

ويعتبر الأليزيه أن هذه الزيارة تشكل فرصة لإحياء "الصداقة الفرنسية- الصربية". وفي سياق مواز، تشدّد فرنسا على "استئناف الحوار" بين صربيا وكوسوفو، مع استمرار عدم اعتراف بلغراد باستقلال إقليمها السابق.

وتذكر الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون يرفض أي توسيع للاتحاد الاوروبي قبل إصلاح آلية عمله، من دون ربط ذلك بتاريخ محدد.

وفي الجانب الصربي، يبدو أن الرئيس ألكسندر فوسيتش سيخص ضيفه باستقبال لافت، كأنه يردّ بذلك على الاستقبال المتواضع الذي حظي به في احتفالات 11 تشرين الثاني في باريس.

فبسبب خطأ بروتوكولي فرنسي، أُجلس فوسيتش الذي يمثل بلداً دفع ضريبة كبرى في الحرب العالمية الاولى، في منصة ثانوية، في حين جلس نظيره الكوسوفي هاشم تاجي في المنصة الرئيسية، الى جانب ماكرون وفلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

وبعدما تردد في مغادرة المكان، وعد فوسيتش باستقبال "كبير" لماكرون، "ليظهر له كيف تكون الضيافة الصربية".

وفي هذا الاطار، دعت الحكومة الصربية نحو عشرة آلاف شخص الى احتفال مقرر مساء اليوم على شرف الصداقة الفرنسية- الصربية.

وسيدشن ماكرون نصباً تم ترميمه في الحديقة المركزية في بلغراد، نقشت عليه عبارة: "فلنحب فرنسا كما أحبتنا".

وأشاد الاليزيه سلفاً بهذا "الاستقبال الشعبي".

كذلك، تلقى سكان بلغراد، صباح اليوم، رسائل نصية قصيرة تدعوهم الى الحضور لتحية الرئيس الفرنسي في مدينة ازدانت بألوان العلم الفرنسي.

وسبق أن استقبلت صربيا بحفاوة الرئيس فلاديمير بوتين، خلال زيارته البلاد في 17 كانون الثاني 2019.

ووفد عشرات آلاف الصرب ـ أكثر من 120 ألفاً، وفقاً للشرطة ـ من مختلف أنحاء البلاد لاستقبال "الرئيس الصديق". وقال المحلل السياسي ألكسندر بوبوف: "سيتيح هذا الحدث إرساء توازن بعد الاستقبال الكبير لفلاديمير بوتين. لقد حان الآن دور ماكرون. لدى السلطة الإمكانات الضرورية لتنظيم استقبال مماثل وجعله لافتاً، خصوصاً أنها قادرة على اجتذاب العدد المطلوب بدليل ما حصل عند استقبال بوتين".

وأضاف: "بلغراد تنتظر توضيح ثلاثة أمور: انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي والدور المقبل لفرنسا (في البلقان)، في ضوء الاهتمام المتزايد لباريس بهذه المنطقة، وقضية كوسوفو. إنها زيارة بالغة الاهمية يأمل فوسيتش ان يجني منها أكبر قدر من الفوائد".

خلال اجتماعهما في نيسان في برلين، أبدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وماكرون تفاؤلاً بقدرتهما على دفع بلغراد وبريشتينا الى استئناف الحوار. وكان مقرراً ان يجتمع الطرفان مجدداً في باريس بداية تموز، ولكن تم إلغاء اللقاء.

والعلاقات الاقتصادية بين باريس وبلغراد لا تبدو أيضاً على أفضل ما يرام، رغم أن شركة "فانسي" فازت أخيراً بمناقصة مطار بلغراد، بينما لا تزال عين مجموعة "الستوم" على مشروع المترو وسط منافسة صينية.

ويرافق وفد من مسؤولي "الستوم" ماكرون في زيارته.

وتشكل منطقة البلقان حلقة مهمة في المشروع الصيني الطموح "طرق الحرير الجديدة"، لتطوير القدرات الاقتصادية لبيجينغ.

ومع منحهم قروضاً بفوائد رمزية، يكثف الصينيون حضورهم في مشاريع البنى التحتية والصناعة في المنطقة.

وبين 2007 و2017، أعلنت بيجينغ ما مجموعه 12 مليار أورو من القروض في دول المنطقة، ثلثها مخصص لصربيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم