الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تايوان: المعارضة تختار مرشّحها الرئاسي... هان كو-يون المؤيّد للتّقارب مع الصين

المصدر: "أ ف ب"
تايوان: المعارضة تختار مرشّحها الرئاسي... هان كو-يون المؤيّد للتّقارب مع الصين
تايوان: المعارضة تختار مرشّحها الرئاسي... هان كو-يون المؤيّد للتّقارب مع الصين
A+ A-

اختار اليوم أبرز حزب معارضة في #تايوان رئيس بلدية شعبويا مؤيدا للتقارب مع #الصين مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني المقبل، آملا في ازاحة الرئيسة تساي اينغ-وين.

وفاز هان كو-يون بالانتخابات التمهيدية لحزب كومينتانغ، ليفوز بفارق كبير على أثرى رجل في تايوان الملياردير ومؤسس عملاق التكنولوجيا "فوكس كون" تيري غو.

ويرتقب أن تطغى مسألة العلاقات الحساسة بين الجزيرة والصين على مواضيع الحملة الانتخابية.

وحقق هان (62 عاما) صعودا سريعا في الساحة السياسية المحلية، حيث كان غير معروف تقريبا قبل سنتين. وبات الآن مرشحا رئاسيا في ظاهرة أطلق عليها اسم "موجة هان".

شبهه كثيرون بالرئيس الاميركي دونالد ترامب ورؤساء شعبويين آخرين تولوا مناصبهم من خارج معترك السياسة.

وفاز بنسبة 45% من الاصوات في الانتخابات التمهيدية، بحسب استطلاع للرأي اجري عبر الهاتف، مقابل 28% لمنافسه غو، في ما يشكل نكسة كبرى لرجل الاعمال هذا الذي تخلى في الآونة الاخيرة عن رئاسة مجموعته لتكريس وقته للعمل السياسي.

وعرف هان كو-يو في تايوان عبر فوزه برئاسة بلدية كاوسيونغ السنة الماضية خلال الانتخابات المحلية، بحيث كان من المرجح ان يخسر، لأن المدينة تعد معقلا تاريخيا للحزب التقدمي الديموقراطي الذي تترأسه تساي.

وخلال حملة الانتخابات التمهيدية، تمكن من اجتذاب حشود كبرى متحمسة عبر وعده بانهاض الاقتصاد وتحسين العلاقات بالصين.

وقال للصحافيين بعد اعلان النتائج إن "الشعب التايواني كان يعيش ظروفا صعبة في السنوات الثلاث الماضية".

في المقابل، يؤيد انصار هان صراحته، ويعتبرون انه نجح في تغيير الحياة السياسية الجامدة في تايوان.

وتشهد العلاقات بين تايوان والصين فتورا منذ وصول تساي الى الرئاسة عام 2016. وترفض الرئيسة الاعتراف بمبدأ ان تايوان تشكل "جزءا لا يتجزأ من الصين الواحدة".

وقطعت بيجينغ الاتصالات الرسمية بتايبه، وعززت تدريباتها العسكرية. وشددت الضغوط الاقتصادية على الجزيرة، وانتزعت منها اطرافا عدة كانت تعد من حلفائها الديبلوماسيين القلائل اساسا.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من اراضيها. وتحظى الجزيرة بحكم ذاتي منذ سيطرة الشيوعيين على الحكم في القارة عام 1949، في أعقاب الحرب الاهلية الصينية.

وتهدد بيجينغ باللجوء إلى القوة، في حال إعلان تايبيه الاستقلال، أو في حال حصول تدخل خارجي، خصوصا من واشنطن.

ووصفت تساي انتخابات عام 2020 بانها معركة "من اجل الحرية والديموقراطية". واعتبرتها حصنا في مواجهة المواقف "العدائية" لبيجينغ.

وفي ظل رئاستها، سجلت العلاقات تقاربا مع الولايات المتحدة التي تبقى الحليف الديبلوماسي والعسكري الرئيسي للجزيرة.

وكانت الصين أعلنت، الجمعة الماضي، أنها ستفرض "عقوبات" على شركات أميركية ضالعة في صفقة محتملة لبيع أسلحة بقيمة 2,2 ملياري دولار لتايوان، وهي خطوة أثارت غضب بيجينغ.

وفي حين يؤيد عدد كبير من التايوانيين من الاكبر سنا تحسين العلاقات بالصين، يرتاب كثيرون من الجيل الجديد من سياسة الصين، ويؤيدون هويتهم المستقلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم