بعد الهجوم على المشرّعات الديموقراطيات الأربع... ترامب يسعى إلى جعل أميركا "بيضاء مجدداً"؟

قوبل الهجوم السافر الذي شنّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد 4 مشرّعات ديموقراطيات في مجلس النواب من أصول غير بيضاء، اثنتان منهنّ مسلمتان، ودعاهن "للعودة" من حيث أتين، بإدانات لاذعة وشاملة من قيادات الحزب الديموقراطي الذين وصفوا تغريدات الرئيس الاستفزازية بـ"العنصرية"، وبأنها لا تمثل القيم الأميركية، وتؤدّي إلى تأجيج الخوف من الآخرين.تساءل ترامب في تغريدات صباح الأحد: "لماذا لا يعُدن ويساعدن في إصلاح الأماكن الفاشلة التي أتين منها حيث تتفشى الجريمة". تغريدات ترامب وردود الفعل القاسية عليها طغت على وسائل الاتصال الاجتماعي خلال اليوم، لكن ترامب جدد هجومه مساء الاحد، وشمل الحزب الديموقراطي في انتقاداته، متهماً إياه بالتسامح مع "السلوك المشين" للمشرّعات الأربع اللواتي لم يسمهن، واتهمهن بـ"الإساءة إلى بلدنا، فضلاً عن كرههن لإسرائيل". وكالعادة بعد مثل هذه الاهانات من ترامب، التزم قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس وخارجه الصمت، إما لأنهم يشاطرون ترامب مواقفه، أو لخوفهم من غضبه وسيف التويتر الذي يجيد استعماله، وميله لتأليب القاعدة الجمهورية التي تؤيده بقوة ضدهم."الفِرقة"تغريدات ترامب المعروف بمواقفه العنصرية واستهتاره بمشاعر النساء، لم تكن مفاجئة جداً. لكن بشاعتها ووقاحتها وسوقيتها كانت مفاجئة لأنها كانت أدنى من مستوياته المتدنية أصلاً. إلا أن ترامب لم يكن يتلذذ فقط بتوجيه الاهانات لمشرّعات ديموقراطيات انتخبن للمرة الأولى في تشرين الثاني الماضي، بل كان يسعى لتعميق الهوة بين الاربعة اللواتي حظين باهتمام...