الأمن المائي للبنانيين مهدّد ولا حلول جدّية: المياه الجوفية ملوّثة!

تكاد لا تخرج من منزلك حتى ترى صهريج ماء واحد على الأقل، وإذا أكملت طريقك رأيت عشرات الصاهريج تجول الشوارع وتنتقل بين منزل وآخر حتى أصبح هذا المشهد مشهدا عاديّا روتينيّا يتكرر مع كل طلعة شمس.610 مليون متر مكعب هو نقص المياه المتوقع في لبنان بحلول عام 2035 بحسب دراسة لفرنسا بنك. وتضيف الدراسة أنّ الطلب على المياه سيرتفع إلى حوالي 1,8 مليار متر مكعب بعدما سجل 1,5 مليار متر مكعب عام 2015.أبرز الأسباب التي فاقمت مشكلة المياه زيادة الطلب عليها خصوصا بعد الأزمة السورية والنزوح. هذا ولم نتحدّث عن فقدان 50% من المياه نتيجة إهتراء شبكات البنى التحتية التي مضى على بنائها أكثر من 20 سنة، أضف إلى عدم وجود وسائل حماية المياه من التلوث بسبب الصرف الصحي العشوائي والملوثات الصناعية والزراعية وغيرها.يعتبر أستاذ الهيدرولوجيا والموارد المائية في الجامعة الأميركية نديم فرج الله أولا أن المشكلة الكبرى هي غياب الإستثمار الواعي منذ السبعينات وعدم وجود خطة ومشاريع كاملة للإستثمار في قطاع المياه، ثانيا ضيق السياسة المالية في ما يخص قطاع المياه و التدخلات السياسية في توظيف ذوي الكفاءات.ويضيف فرج الله أنه يجب عدم تحميل الدولة المسؤولية الكاملة، فسرقة المياه والتعليق غير الشرعي والصرف المترف من قبل المزارعين أولا والمواطنين ثانيا يشكل عاملا أساس في هدر المياه. وفي محاولة للحد من مشكلة المياه التي يعاني منها اللبنانيون تقيم الدولة اللبنانية عدة مشاريع أبرزها في الآونة الأخيرة سد بسري. فهل سيحل سد بسري أزمة المياه؟من المفترض أن ينتهي بناء سد بسري...