الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بيان لـ"التجمّع اللبناني" عن "حروب الإلغاء" على الساحة المسيحية والعلاقات بين السلطة و"حزب الله"

A+ A-



قال "التجمع اللبناني" إن الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير تطلّ والبلد يتدحرج إلى أسفل، ليس بسبب الأحداث الخطيرة في المنطقة فحسب، وإنما خصوصاً بسبب تردي أوضاعه كافة نتيجة وقوعه في قبضة مجموعة حاكمة لم يعرف لبنان مثيلاً لها في وضاعتها وانشغالها بتحقيق المكاسب المالية والشخصية على حساب استقرار البلد ولقمة عيش مواطنيه!

ورأى "التجمع اللبناني" في بيان له، أن "ما يهم هذه المجموعة الحاكمة، التي رهنت الوطن لإيران، هو تصفية حسابات صغيرة موروثة من الحرب الأهلية، وتحديداً حروب الإلغاء المتنقلة على الساحة المسيحية وحروب الجبل، وبالتحديد مع الزعامة الجنبلاطية، وكأنها تريد أن تجعل من نفسها نسخة كاريكاتورية عن بعض رموز الحرب الأهلية التي طوى صفحتها اللبنانيون مع اتفاق الطائف".

ولفت البيان إلى أن البلد يعيش منذ الأحداث التي جرت في قبرشمون "أزمة حكومية، قد تتحول أزمة حكم، نتيجة إقحام مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية في تنفيذ أهداف النظام السوري بالانقلاب على معادلة شعبية راسخة تقوم على التوازن. فبدلاً من النأي بالنفس عن الحرب السورية التي أكدها البيان الوزاري، يدفع بعض المسؤولين اللبنانيين، بلبنان كي يكون جزءاً من معادلة الصراع على النفوذ داخل سوريا المحتلة"، وقال إن تحركات وزير الخارجية صهر الرئيس، بدعم مباشر من "حزب الله"، "ترمي إلى تغيير المعادلات السياسية وتهميش اتفاق الطائف وما نتج منه، كما توجه ضربة للحياة السياسية والديموقراطية بوهم استسهال الوصول إلى معادلة جديدة قد تؤدي إلى خراب لبنان".

وإذ تقف الحكومة عاجزة عن الوفاء بوعودها في الاصلاح المالي وفي دفع عجلة الاقتصاد وتستمر في محاصرة اللبنانيين وتكبيلهم بالضرائب، قال البيان "إن الجشع وغياب المحاسبة قد يوديان بالبلد إلى الافلاس، وإن الانهيار الاقتصادي قد يؤدي إلى انهيار منظومة القيم الوطنية وحينها تصبح أبواب البلد مفتوحة على المجهول، وتأتي العقوبات الأميركية لتطال نائبين من "حزب الله" (محمد رعد وأمين شري) والمسؤول الأمني وفيق صفا، لتضع لبنان في عين العاصفة، وقد تطال غداً مسؤولين آخرين من "حزب الله" وحلفائه، والجديد أنها دعت الحكومة إلى قطع العلاقات معه. إن الخطر المتأتي من هذه العقوبات أنها للمرة الأولى تصوب على العلاقة بين "حزب الله" والسلطة اللبنانية، ما قد يعرض لبنان لمخاطر غير مسبوقة".

ووجه البيان تحية أمل وتعاطف شديد إلى الشعبين السوداني والجزائري في انتفاضتهما المستمرة ضد النظامين الفاسدين في بلديهما على طريق إحداث تغيير عميق في بنية السلطة في البلدين وقيام سلطة مدنية تعيد بناء الدولة ومؤسساتها على أسس ديموقراطية سليمة.

ودعا "التجمع اللبناني" إلى قيام تكتل شعبي معارض في لبنان يكون رافعة من أجل إنقاذ البلد من حالة التهور التي يجري دفعه إليها تنفيذاً لأجندات ذاتية وخارجية، وسياسية معينة، ترى في الخراب وفي تغذية العنصرية ضد اللاجئ السوري المهيض الجناح، وفي تعبئة الغرائز الطائفية والمذهبية الطريق الوحيد للاطباق على مقدرات البلد"، ومد "التجمع" اليد إلى قوى المعارضة الحقيقية والمستقلة، من أجل العمل على بناء الإطار اللازم لعملية الانقاذ التي صارت في غاية الإلحاح خوفاً من وقوع لبنان في قبضة فاشية جديدة مرتبطة بقوى دينية تشبهها في عدائها للديموقراطية والانفتاح.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم