الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نقابة الفنانين المحترفين إلى أين؟

الدكتور عبد الحافظ شمص
Bookmark
A+ A-
للحب قوّة عظمى، تلج على مؤثّرات الفرد وتتعمّق في إحساسه فترده إلى واقعه رافعًا ذراعيه مستسلمًا لأوامره وصامتًا لشدة بلاغته. والحبّ أيضًا يرهف الشعور وينمي الحسّ الوطني، ويعطي الإنسان الفنّان صورة كاملة لمعنى حياته ومكوّنات عقله، ويزيد قدرته على التَّخيّل، ويُوسّع مِساحات الخيال أمام عينيه.وأما الحق فهو الجوهر الذي يحيل الحب إلى الحياة...وبعد، فإن أهم خصائص العمل النقابي، حريته ومثاليته وقدرته على التحرك والتعبير، وعلى ضبط أمور الفنانين بشكل واضح وصريح، يؤمّن الاستقرار النفسي والمعيشي والعمل والراحة للجميع...والمثالية في العمل النقابي تعني الديموقراطية بكل معانيها ومدلولاتها، وبدونها لا تقوم النقابة.والمعروف ان النقابات جمع وقوة. جمع الموهوبين وامتزاجهم في وحدة لا تتجزّأ، كاتحاد الروح والجسد، يجمع ولا يُفرّق، العضو فيه نصير زميله في كل زمان ومكان. فأي نقابة هي نقابتنا؟ هل هي نقابة أحزاب ومنظمّات أو أفراد، أو نقابة من لا صلة لهم بالفن والعلم والثقافة والإدارة كما كانت في بعض مراحلها السابقة؟النقابة هي وسيلة إدراك لتسجيل أنواع مختلفة من الثقافة والمعرفة، ومن مكبرات الحواس البشرية التي تتيح التقدم، وليس للمنفعة الشخصية.إنّ ما جرى أخيرًا في أكثر من جلسة عامة للنقابة، زادنا حرجًا وأغرقنا في خضمّ التشاؤم بأننّا سنقطع رزقنا بأيدينا. فالذين سبّبوا هذا الانشقاق وأحدثوا البلبلة، هم الذين يحاولون عرقلة سير النقابة والحدّ من نشاطها بتجييش البعض للتشويش وخلق المنازعات والمناورات لدرجة أنّها كادت تؤدّي إلى ما لا تحمد عقباه!والحقيقة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم