الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف أدخلت واشنطن الفوضى في حلقة الإنتاج النفطيّ الإيرانيّ؟

جورج عيسى
Bookmark
كيف أدخلت واشنطن الفوضى في حلقة الإنتاج النفطيّ الإيرانيّ؟
كيف أدخلت واشنطن الفوضى في حلقة الإنتاج النفطيّ الإيرانيّ؟
A+ A-
لا ينحصر ضرر العقوبات الأميركية على إيران في خنق اقتصادها والتأثير على سياساتها الداخليّة والإقليميّة. تتسبّب هذه العقوبات بتداعيات بعيدة المدى لا تعفي أداة القوة الإيرانيّة الاستراتيجيّة: النفط.مع حرمان ايران الاستفادة من النفط، تتراجع مكانة إيران بحيث قد تحتاج إلى فترة زمنيّة تقاس بالسنوات وربّما بالعقود للشفاء من هذه الآثار في حال التوصّل إلى اتّفاق تُرفع عنها بموجبه العقوبات. وبهذا، لن تواجه طهران صعوبة في تأمين مركزها التجاريّ النفطيّ مجدّداً في الأسواق فحسب، بل أيضاً في إعادة "شحذ" إحدى أهمّ أدواتها الاستراتيجيّة. حين أصيب أمن الملاحة بالاهتزاز في الخليج العربيّ نتيجة استهداف ناقلات النفط وإسقاط الطائرة الأميركيّة المسيّرة، لم تسجّل أسعار النفط ارتفاعاً درامياً. بالكاد تخطّى الارتفاع عتبة 2 في المئة قبل أن تعاود الأسعار الاستقرار على رغم أنّ التهديدات الأمنيّة لم تزل تماماً. إذاً ما هي الأسباب الكامنة خلف هذه الظاهرة؟ استعداداتولقد اتّخذت إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بعض الإجراءات تلافياً لتأثير عقوباتها على أسواق النفط، فسمحت بإعفاءات موقّتة ريثما تتأقلم الدول المعفاة من هذه العقوبات وذلك بإيجاد بديل من النفط الإيرانيّ. وتعدّ الدول الآسيويّة أبرز مستوردي الذهب الأسود الإيرانيّ وقوّة أساسيّة خلف النموّ العالميّ. لم تنجح واشنطن في ضبط أسعار السوق فحسب، بل وجّهت رسالة إلى هذه الدول بأنّ "المعركة النفطيّة" مع إيران لا تزال في بداياتها. وهنا، كان على دول مثل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم