الإماراتيون "أنجزوا المهمة" في اليمن...أية تداعيات على التحالف العربي؟

وأعلن مسؤول إماراتي كبير اليوم الاثنين أنّ الإمارات العربية المتحدة تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، موضحا أن أبوظبي تعمل على الانتقال من "استراتيجية عسكرية" إلى خطة تقوم على تحقيق "السلام أوّلاً".وأوضح المسؤول في حديث لصحافيين في دبي مفضّلا عدم الكشف عن هويته أن "هناك انخفاضاً في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (غرب) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى"، وأن "الأمر يتعلّق بالانتقال من (...) استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا". وتنشر الإمارات في اليمن منذ 2015 آلافاً من قواتها، خصوصا في المنطقة الجنوبية والغربية، وتقود حملتين رئيسيتين، الأولى ضد االحوثيين على ساحل البحر الأحمر وفي محيط مدينة الحديدة، والثانية ضد تنظيمي "القاعدة" و"داعش" اللذين استغلا النزاع لتعزيز نفوذهما في مناطق القتال. وأصرت أبوظبي منذ بداية مشاركتها في الحرب على أن هدفها هو دفع المتمردين الحوثيين إلى خارج الجنوب، ومكافحة النشاط الإرهابي لـ " القاعدة في جزيرة العرب" والجهات الفاعلة الأخرى، وتدريب القوات المحلية على تولّي كلا الدورين.وينسب "معهد واشنطن" إلى القادة العسكريين في الإمارات أن شعارهم هو "إصلاح المشكلة أو الخروج منها". فمن وجهة نظرهم، يكمن الخيار الأسوا في التريّث والمجازفة في دخول مأزق لا مخرج مخرج له. فمنذ طرد الثوار الحوثيين إلى حد كبير من جنوب اليمن قبل عاميْن، تركزت المعركة الأساسية للإمارات مع المجموعة المدعومة...