السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اليونان تنصّب كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيساً للحكومة... "رسالة قويّة من أجل التغيير"

المصدر: "أ ف ب"
اليونان تنصّب كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيساً للحكومة... "رسالة قويّة من أجل التغيير"
اليونان تنصّب كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيساً للحكومة... "رسالة قويّة من أجل التغيير"
A+ A-

غداة فوز حزبه "#الديموقراطيّة_الجديدة" المحافظ في الانتخابات التشريعيّة في #اليونان، تم اليوم تنصيب #كيرياكوس_ميتسوتاكيس رسميا رئيسا للحكومة، وطي صفحة رئيس الوزراء اليساري المنتهية ولايته أليكسيس تسيبراس في اليونان الباحثة عن التجديد.

وكما تنص عليه تقاليد اليونان، حيث لا يوجد فصل بين الدولة والكنيسة الارثوذكسية، أقسم رئيس الحكومة الجديد اليمين على الانجيل في القصر الرئاسي، أمام رئيس اليونان بروكوبيس بابلوبولوس.

ووصل ميتسوتاكيس (51 عاما) الى القصر الرئاسي، برفقة زوجته واطفاله الثلاثة.

وبعد تنصيبه، من المقرر أن يتوجه رئيس الحكومة الجديد الى قصر مكسيمو، حيث يتسلم السلطة من سلفه تسيبراس.

ويتوقع أن يتم بعد الظهر إعلان أسماء وزراء الحكومة الجديدة الذين سيتولون مهماتهم الثلثاء، وفقا للصحف اليونانية، ويعقدون أول مجلس وزراء لهم الاربعاء.

وقال ميتسوتاكيس، غداة الفوز الواضح لحزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة: "أنه فوز لاوروبا، وليس لليونان فقط".

وعنونت صحيفة "كاتيمريني" المحافظة: "رسالة قوية من أجل تغيير كبير"، وصحيفة "تا نيا" (وسط): "سيادة مطلقة"، غداة هذه الانتخابات الاولى بعد نجاة اليونان من الافلاس.

وأشاد ميتسوتاكيس (51 عاما) الذي يعتبر اصلاحيا قريبا من رجال الاعمال، بـ"الاغلبية الواضحة" من 158 مقعدا من 300 التي حصل عليها حزب "الديموقراطية الجديدة" في البرلمان اليوناني.

وقال في مقابلة مع قناة "سي ان بي سي": "انها رسالة قوية من أجل تغيير في اليونان"، واعدا بتنفيذ التغييرات التي يريدها الشعب اليوناني بعد أزمة استمرت عقدا من الزمان.

وتلقى رئيس الوزراء اليوناني الجديد تهاني جون كلود يونكر، رئيس المفوضية الاوروبية المنتهية ولايته، ورئيس تركيا رجب طيب اردوغان.

وبعد ثلاث سنوات من توليه قيادة حزب "الديمقراطية الجديدة"، نصّب كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهو سليل اسرة سياسية معروفة ونجل رئيس حكومة سابق، رسميا رئيسا للحكومة اليوم.

ويتسلم الزعيم المحافظ المعزز بنحو 40 بالمئة من الاصوات، رسميا مقاليد الحكم من رئيس الحكومة المنتهية ولايته الكسيس تسيبراس، زعيم حزب "سيريزا" اليساري الذي حصل على 31,5 بالمئة من الاصوات الاحد.

وبعد اقراره بهزيمته مساء الاحد، وعد أصغر رئيس حكومة يوناني خلال 150 عاما، بأن يستمر "ناشطا في صفوف المعارضة".

ولم يحتفظ حزب "سيريزا" الا بـ86 مقعدا من المقاعد الـ144 التي كان يملكها في البرلمان السابق.

لكن صحيفة "افغي" اليسارية رأت ان "اليسار لا يزال قائما"، وكذلك صحيفة المحررين (يسار) التي عنونت "سيريزا يبقى قويا". من جهتها، كتبت صحيفة "كاتيميريني": "رغم هزيمته، يبقى القطب الثاني في النظام الثنائي القطب".

وكان تسيبراس برز في كانون الثاني 2015، وسط بلد يعاني ازمة ديون وحالة تقشف فرضها الدائنان الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، رمزا للامل لدى شعب صدمته وضعية شبه الافلاس والخطط الاجتماعية.

لكن الزعيم الشاب اضطر لاحقا الى التراجع، بحيث أجبر على قبول خطة انقاذ رافقتها اجراءات قاسية لمنع خروج اليونان من منطقة الأورو، وهو ما لم يغفره له الناخبون.

وقال رئيس الحكومة الجديد كيرياكوس ميتسوتاكيس مساء الاحد، أمام أنصاره الفرحين، ان "مرحلة أليمة تطوى". وأقسم على "استعادة شعور الفخر" في البلاد، وأن يكون "في مستوى آمالهم".

وفاز ميتسوتاكيس مع وعد بانهاء عقد من الازمة. وهو مستشار سابق لمكتب ماكينزي في لندن. وكان تولى خصوصا وزارة الاصلاح الاداري في عهد آخر حكومة محافظة بقيادة انتونيس ساماراس (2012- 2014).

وعبّر نجل رئيس الحكومة الراحل قسطنطينوس ميتسوتاكيس، والمتخرج من جامعة هارفرد، عن ارتياحه الى عدم تمكن حزب "الفجر الذهبي" للنازيين الجدد من "الحصول على أكثر من 3 بالمئة"، وهي العتبة اللازمة للتمثيل في البرلمان. وقال ان ذلك يمثل "نصرا كبيرا للديموقراطية في اليونان".

ويحاكم قادة الحزب النازي الذي كان ممثلا بـ18 نائبا في البرلمان السابق، منذ أربع سنوات، بتهم القتل وتشكيل منظمة اجرامية.

وحل ثالثا حزب "كينال" (الحركة من اجل التغيير) الذي ولد من قدامى حزب "باسوك" (الاشتراكي). وفاز بـ22 مقعدا، متقدما على الحزب الشيوعي "كي كي اي" (15 مقعدا)، و"الحزب القومي للحل اليوناني" (10 مقاعد) وحزب "ميرا" 25، بزعامة وزير المال السابق تيبراس يانيس فاروفاكيس (9 مقاعد).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم