الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأعداد تتزايد... ما يدفع بعض الفتيات المصريات للاستقلال عن أسرهن؟

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر حليل
Bookmark
A+ A-
 تزايدت أعداد الفتيات اللاتي قررن الاستقلال عن أسرهن في مصر، مؤخرا، بصورة غير مسبوقة. وعلى رغم أن ميل نسبة غير قليلة من الشباب نحو العيش بصورة مستقلة عن أهليهم بدأ يتجلى بوضوح في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني 2011، التي حفزت الرغبة في التمرد على السلطة بأشكالها المختلفة، بما في ذلك السلطة الأبوية التي تطغى على المجتمع المصري، إلا أنه في الآونة الأخيرة، بدأ المشهد يأخذ منحني جديد، ينذر بعواقب كارثية.تتباين الأسباب التي تدفع الفتيات نحو ترك منازل أسرهن لبدء حياة مستقلة، وتتراوح بين تعرضهن للعنف الأسري، والتحرش، والمعاملة السيئة، والتسلط، نزولا إلى الاختلاف في وجهات النظر، أو البحث عن فرصة عمل جيدة في محافظة أخرى تتوفر بها وظائف أكثر. وهذا الأسباب تنطبق على معظم الحالات السابقة والجديدة، لكن نسبة كبيرة من الحالات الجديدة بدأ تحفزها عوامل أخرى على اتخاذ هذا القرار بصورة غير مدروسة في كثير من الأحيان.وكثير من الفتيات اللاتي يقررن الاستقلال دون الاستعداد جيدا، يتعرضن لاستغلال جنسي مقابل الحصول على المأكل والمسكن أو فرصة عمل، وبعضهن يقرر الاستمرار في منح جسده مقابل المال، ويتم إقناع نسبة منهن بالعمل رسميا داخل منازل للدعارة، أو يتعاون مع قوادين ينسقون لهن لقاءات مع أشخاص يردون قضاء بضعة أيام معهن مقابل مبالغ مالية متفاوتة.التأني باتخاذ القرارقبل نحو 5 سنوات، قررت ناهد سمير، وهي صحافية مصرية شابة، الاستقلال عن أسرتها. كان قرارها مدروسا إلى حد بعيد، فقد جاء بعدما أتمت دراستها الجامعية، وحصلت على فرصة عمل توفر لها دخلا مناسبا، واكتسبت خبرة وعلاقات مهنية واجتماعية جيدة.تقول ناهد لـ"النهار": "الطبيعي، هو أن يحظى كل إنسان بحياة مستقلة، حتى يكتشف حقيقة نفسه، لأن الاستقلال يضعنا في مواجهة أنفسنا، تماما كما نقف أمام المرآة. الفكرة النمطية التي تضع بحث الأبناء عن الاستقلال كمرادف للرغبة في الانحراف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم