الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مصر تعارض... بيع منحوتة لرأس توت عنخ آمون بـ6 ملايين دولار في لندن

المصدر: "أ ف ب"
مصر تعارض... بيع منحوتة لرأس توت عنخ آمون بـ6 ملايين دولار في لندن
مصر تعارض... بيع منحوتة لرأس توت عنخ آمون بـ6 ملايين دولار في لندن
A+ A-

بيعت منحوتة تمثل الفرعون اليافع توت عنخ آمون بنحو 5 ملايين جنيه استرليني في مزاد أقيم في لندن، رغم احتجاج #القاهرة التي تعتبر العمل مسروقاً وتطالب بإعادته إلى مصر.

وبيعت هذه المنحونة المصنوعة من الكوارتزيت البني والبالغ ارتفاعها 28,5 سنتيمترا، بأكثر من 4,7 ملايين جنيه استرليني (5,9 ملايين دولار تقريبا)، أمس الخميس، في مزاد نظمته دار "كريستيز". ولم يكشف عن اسم المشتري.

وتمثّل هذه القطعة التي تعود إلى أكثر من 3 آلاف سنة الإله آمون بملامح الفرعون توت عنخ آمون.

وأثار هذا المزاد سخط القاهرة التي طلبت من الدار في حزيران الجاري إلغاءه.

وتظاهر نحو عشرة أشخاص ملوّحين بأعلام مصرية قرب قاعة المزادات حاملين لوحات صغيرة كتب عليها "التاريخ المصري ليس للبيع" و"أوقفوا الاتجار بالآثار".

وقالت المصرية ماجدة صقر، البالغة 50 عاما والمقيمة في بريطانيا: "أشعر بغضب واضطراب كبيرين، وكنت آمل بإلغاء المزاد"، مشددةً على أنّ القطعة "يجب أن تعرض في متحف وليس في منزل أحدهم".

وأضافت: "هذا جزء من تاريخنا وهو أحد أهم ملوكنا".

من جهتها، دعت وزارة الآثار المصرية إلى اجتماع طارئ مطلع الأسبوع المقبل "للجنة القومية للآثار المستردة وذلك لمناقشة الإجراءات القانونية التي ستتخذ من جانب السلطات المصرية بعد بيع قطع آثار مصرية".

وشددت على أنّ "وزارة الاثار وأجهزة الدولة لن تتوانى في اتخاذ أي إجراءات لاسترداد الآثار المصرية التي خرجت من مصر بطرق غير مشروعة أينما وجدت وبصرف النظر عن وقت خروجها ولو حتى منذ عشرات السنين".

وكانت وزارة الخارجية المصرية ندّدت بمضي دار "كريستيز" قدما بالمزاد "رغم المطالبة بتأجيله لإتاحة الوقت للتدقيق والتأكد من شرعية تداول هذه القطع وصحة وثائقها وإثباتات خروجها الشرعي من مصر".

وأكدت "كريستيز" أنها أجرت "عمليات تدقيق معمقة للتحقق من مصدر القطعة ووضعها القانوني. القطعة ليست موضع تحقيق ولم تكن كذلك في السابق ولم تثر أي مخاوف حيالها مع أن وجودها معروف بشكل واسع وسبق أن عرضت".

وتوت عنخ آمون، الذي اعتلى العرش قرابة السنة 1333 قبل الميلاد، هو أشهر الفراعنة في التاريخ إثر اكتشاف مقبرته محفوظة على حالها في وادي الملوك سنة 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر ومموّله الثري اللورد كارنارفون.

واعتلى ابن الفرعون أخناتون وزوجته الشهيرة الملكة نفرتيتي العرش في التاسعة من العمر وتوفي بعد عشر سنوات نتيجة مضاعفات الملاريا ومرض في العظم، وفق التقديرات.

كما أوضح عالم الآثار المصري الذائع الصيت زاهي حواس، الذي تولّى سابقا حقيبة الآثار في بلده، في تصريحات أنه يقدّر أن تكون هذه التحفة قد "غادرت الأراضي المصرية في السبعينات، لأنّ قطعاً أخرى قديمة من الطراز عينه سرقت في تلك الحقبة من معبد الكرنك" في الأقصر.

واشترى هذه القطعة سنة 1985 هاينتس هيرتسر، وهو تاجر قطع فنية في ميونيخ (ألمانيا). وكانت في السابق ملكا ليوزف ميسينا، وهو نمسوي اشتراها في الفترة 1973-1974 من الأمير فيلم فون تورن أوند تاكسيز الذي كان يملكها على ما يبدو منذ الستينات، وفق "كريستيز".

إلّا أنّ فيكتور نجل فيلم فون تورن أوند تاكسيز قال لموقع "لايف ساينس" الالكتروني أنّه لا يذكر وجود هذه القطعة.

وشكل ذلك دعماً لموقف مصر التي تشن حملة منذ سنوات لاسترداد آثارها.

وتمتلك مصر كنوزاً أثرية كبيرة وهي تسترد بانتظام من الخارج قطعا سرقت من أراضيها. وتشنّ حملة أيضاً لاستعادة قطع معروضة في متاحف أوروبية مثل تمثال نفرتيتي النصفي في برلين وحجر رشيد في المتحف البريطاني في #لندن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم