اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مصر غاضبة: منحوتة لرأس توت عنخ آمون معروضة للبيع في مزاد بلندن
تطرح منحوتة تمثل الفرعون اليافع توت عنخ آمون للبيع في مزاد يقام في #لندن اليوم، رغم احتجاج #القاهرة التي تعتبر العمل مسروقا، وتطالب بإعادته إلى مصر.
ويقدّر سعر هذا الرأس المصنوع من الكوارتزيت البني، والذي يبلغ ارتفاعه 28,5 سنتيمترا، بأكثر من 4 ملايين جنيه استرليني (5 ملايين دولار تقريبا).
وتمثّل هذه القطعة التي تعود إلى أكثر من 3 آلاف سنة، الإله آمون بملامح الفرعون توت عنخ آمون.
ويثير هذا المزاد الذي يقام عند الساعة 16,30 بتوقيت غرينتش، سخط القاهرة التي طلبت من الدار في حزيران إلغاءه.
ونددت وزارة الخارجية المصرية بمزاد أول نظم الأربعاء، وباستمرار مزاد ثان اليوم، "رغم المطالبة بتأجيله لإتاحة الوقت للتدقيق والتأكد من شرعية تداول هذه القطع وصحة وثائقها وإثباتات خروجها الشرعي من مصر".
وأوضح السفير المصري في بريطانيا طارق عادل في البيان أن "إقامة المزاد وعدم تأجيله جاء رغم الاعتراضات والملاحظات القانونية التي أثارتها مصر بشأن شرعية تداول القطع المصرية المعروضة بالصالة".
من جهتها، أكدت "كريستيز" أنها أجرت "عمليات تدقيق معمقة للتحقق من مصدر القطعة ووضعها القانوني. القطعة ليست موضع تحقيق، ولم تكن كذلك في السابق. ولم تثر أي مخاوف حيالها، مع أن وجودها معروف في شكل واسع، وسبق أن عرضت".
وأوضح عالم الآثار المصري الذائع الصيت زاهي حواس الذي تولّى سابقا حقيبة الآثار في بلده، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أنه يقدّر أن تكون هذه التحفة "غادرت الأراضي المصرية في السبعينات، لأن قطعا أخرى قديمة من الطراز عينه سرقت في تلك الحقبة من معبد الكرنك" في الأقصر.
وقد اشترى هذه القطعة عام 1985 هاينتس هيرتسر، وهو تاجر قطع فنية في ميونيخ (ألمانيا).
وكانت في السابق ملكا ليوزف ميسينا، وهو نمسوي اشتراها في الفترة بين 1973-1974 من الأمير فيلم فون تورن أوند تاكسيز الذي كان يملكها، على ما يبدو، منذ الستينات، وفقا لـ"كريستيز".
وتوت عنخ آمون الذي اعتلى العرش قرابة عام 1333 قبل الميلاد، هو أشهر الفراعنة في التاريخ، إثر اكتشاف مقبرته محفوظة على حالها في وادي الملوك عام 1922، على يد عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر ومموّله الثري اللورد كارنارفون.
وقد اعتلى ابن الفرعون أخناتون وزوجته الشهيرة الملكة نفرتيتي العرش في التاسعة من العمر. وتوفي بعد عشر سنوات، نتيجة مضاعفات الملاريا ومرض في العظم، وفقا للتقديرات.
