كسوف شمسي كلّي فوق تشيلي: الحدث تاريخي

تشكّل #تشيلي، مركز علم الفلك العالمي بفضل التلسكوبات الأكثر تطوّرا المنصوبة على أراضيها، خير موقع اليوم الثلثاء لمتابعة كسوف كامل للشمس ستتسنى معاينته أيضا في الأرجنتين وجزء كبير من منطقة المحيط الهادئ.

ويبدأ #الكسوف عند الساعة 13,01 (17,01 بتوقيت غرينيتش) في المحيط الهادئ وستغرق التشيلي في الظلمة عند الساعة 16,38 (20,38 بتوقيت غرينيتش) قبل أن يصل نطاق الظلام الكامل البالغ عرضه أكثر من 150 كيلومترا إلى جنوب الأرجنتين بحسب المؤسسة التشيلية لعلم الفلك.

وستحل ظلمة دامسة في خضمّ النهار على البلدان المعنية بهذه الظاهرة الفلكية بسبب ظلّ القمر الذي سيتسلل بين الشمس والقمر.

في تشيلي، التي تضم نحو 45 % من عمليات الرصد العالمية، من المنتظر أن يتابع الحدث 300 ألف سائح وعالم وصائد كسوفات ومتحمس وفضولي فيما يتوقع علماء الأرصاد الجوية سماء صافية في شمال البلاد.

وقالت المسؤولة عن مكتب سياحة فلكية في فيكونيا كاتالينا انريكز، "ثمة توقعات كثيرة (...) فهذا الحدث تاريخي في المنطقة". وتقع فيكونيا (450 كيلومترا ي شمال سانتياغو) قرب وادي الكي حيث يوجد مرصد مامايوكا الرائد في تطور السياحة الفلكية في تشيلي.

جاء ماتياس باديا (19 عاما) مع عائلته خصوصا لرؤية هذا الحدث وانتظر سبع سنوات لذلك "انتظرنا هذا الحدث طويلا. تحب عائلتي كل ما له علاقة بالعلم ونشره. بالنسبة إلينا، رؤية الكسوف من قريب وفي مكان جميل كهذا فرصة لا تفوَّت".

وبحسب مرصد لا سيا الموجود على ارتفاع 2400 متر والذي تديره المنظمة الأوروبية للأرصاد الفلكية في نصف الكرة الأرضية الجنوبي: "من النادر جدا أن يحصل كسوف شمسي فوق مرصد علمي محترف فيه تلسكوبات كبيرة".

ويستقبل شمال تشيلي، المعروف بسمائه الصافية وطقسه الجاف، عدة مراصد كمرصد بارانال الذي يملك التلسكوب البصري الأقوى في العالم أو تلسكوب "ألما" الراديوي.

واعتبارا من العام المقبل، من المفترض أن تضم تشيلي 75% من عمليات الرصد الفلكية العالمية، خصوصا مع افتتاح تلسكوب ماجيلان العملاق والتلسكوب الأوروبي الكبير جدا.

وفي العاصمة سانتياغو، سيكون الكسوف واضحا بنسبة 92%.

ويمكن رؤية كسوف شمسي آخر في جنوب البلاد في 14 كانون الأول 2020.