الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: ارتفاع أسعار الأوروبوند بعد إعلان قطر عن عمليات الشراء

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: ارتفاع أسعار الأوروبوند بعد إعلان قطر عن عمليات الشراء
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: ارتفاع أسعار الأوروبوند بعد إعلان قطر عن عمليات الشراء
A+ A-

وسط توصيات دولية بإقرار مشروع موازنة العام 2019 في أقرب وقت ممكن، وفي ظل استمرار البحث في سبل تمويل خزينة الدولة بفائدة مخفضة، وإثر تصريح قطري بالقيام بشراء سندات أوروبوند لبنانية في إطار المبادرة التي أطلقتها دولة قطر في بداية العام الحالي، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع تقلصاً في الهوامش في سوق سندات الأوروبوند، وارتفاعاً في الأسعار في سوق الأسهم، بينما استمرت التحويلات الصافية لصالح العملات الأجنبية في سوق القطع، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، ساهم التصريح القطري بشراء سندات أوروبوند لبنانية في إطار المبادرة المعلنة في كانون الثاني 2019 بشأن شراء سندات دين لبنانية بقيمة 500 مليون دولار، في إعطاء جرعة دعم للسوق ودفع الأسعار صعوداً على الرغم من المنحى التنازلي الذي اتبعته سندات الدين في الأسواق الناشئة الأخرى على أثر ارتفاع حدة التوتر الأميركي-الإيراني. وهذا ما انعكس تقلصاً في متوسطBid Z-spread المثقل بمقدار 9 نقاط أساس إلى 870 نقطة أساس. وعلى صعيد سوق الأسهم، واصل مؤشر الأسعار مسلكه التصاعدي للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتفع بنسبة 1.2% هذا الأسبوع أيضاً بدعم من زيادات في أسعار أسهم "سوليدير" وبعض الأسهم المصرفية، في حين ظلت الحركة خجولة. وفي ما يخص سوق القطع، سجل نشاط صافٍ لصالح العملات الأجنبية علماً أنه ظهر بعض الطلب على الليرة لدفع رواتب الموظفين في نهاية حزيران، ومن المرجح أن يكون مصرف لبنان قد واصل بيع الدولار لتلبية حاجات السوق.

الأسواق


في سوق النقد: بعد أن كان قد استهل الأسبوع بـ10% نتيجة الطلب التجاري على الدولار في سوق القطع، سلك معدل الفائدة من يوم إلى يوم مسلكاً تراجعياً ليقفل على 6% يوم الجمعة بعد أن أعاد صندوق الضمان الاجتماعي توظيف ودائعه لدى المصارف التجارية. في موازاة ذلك، عاودت الودائع المصرفية المقيمة نموها خلال الأسبوع المنتهي في 13 حزيران 2019، حيث سجلت زيادة مقدارها 263 مليار ليرة، وفق آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان. ويعزى هذا النمو إلى ارتفاع الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 424 مليار ليرة (أي ما يعادل 281 مليون دولار)، بينما تراجعت الودائع المقيمة بالليرة بقيمة 161 مليار ليرة وسط انخفاض في الودائع تحت الطلب بالليرة بقيمة 154 مليار ليرة وتراجع طفيف في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 7 مليار ليرة. في هذا السياق، سجلت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) اتساعاً أسبوعياً مقداره 83 مليار ليرة وسط تقلص في حجم النقد المتداول بقيمة 190 مليار ليرة وارتفاع في سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي بقيمة 10 مليار ليرة.

في سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الأولية للمناقصات بتاريخ 27 حزيران 2019، أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 5.30%) وفئة السنة (بمردود 6.50%) وفئة الخمس سنوات (بمردود 8.0%). في موازاة ذلك، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 20 حزيران 2019 اكتتابات بقيمة 305 مليار ليرة، توزعت بين 15 مليار ليرة في فئة الستة أشهر (بمردود 5.85%) و200 مليار ليرة في فئة الثلاث سنوات (بمردود 7.50%) و90 مليار ليرة في فئة السبع سنوات (بمردود 9.0%). في المقابل، ظهرت استحقاقات بقيمة 577 مليار ليرة، ما أسفر عن عجز اسمي أسبوعي بقيمة 272 مليار ليرة.

في سوق القطع: شهد هذا الأسبوع كما درجت العادة في نهاية كل شهر بعض التحويلات لصالح الليرة لدفع رواتب الموظفين، فيما استمر الطلب على الدولار لغايات تجارية وقام بعض المودعين بتحويل وفوراتهم بالليرة اللبنانية لصالح العملات الأجنبية. في المحصلة، سجلت تحويلات صافية لصالح الدولار ومن المرجح أن يكون مصرف لبنان قد واصل تدخله في سوق القطع كبائع للدولار لتلبية حاجات العملاء التحويلية.

في سوق الأسهم: واصل مؤشر الأسعار في بورصة بيروت مسلكه التصاعدي هذا الأسبوع، حيث سجل ارتفاعاً نسبته 1.2% بدعم من زيادات لافتة في أسعار أسهم "سوليدير" للأسبوع الثاني على التوالي بعد أـن صرحت الشركة مؤخراً عن مؤونات اتخذتها خلال العام 2018 تماشياً مع متطلبات معايير البيانات المالية الدولية وعن مبيعات حققتها خلال النصف الأول من العام 2019. فقد ارتفع سعر سهم "سوليدير أ" بنسبة 5.0% ليقفل على 6.69 دولار وزاد سعر سهم "سوليدير ب" بنسبة 8.4% على 6.74 دولار، بعد زيادات بلغت نحو 16% لكل سهم في الأسبوع السابق. كذلك، سجلت إيصالات إيداع "بنك عوده" هذا الأسبوع نمواً في أسعارها نسبته 2.6% إلى 4.0 دولار. وفي حين ارتفعت أسعار ثلاثة أسهم من أصل 7 أسهم تم تداولها في بورصة بيروت هذا الأسبوع، تراجعت أسعار أسهم "بنك بيبلوس العادية" بنسبة 0.8% إلى 1.22 دولار، فيما ظلت أسعار ثلاثة أسهم مستقرة. وعلى صعيد أحجام التداول، بلغت قيمة التداول الاسمية زهاء 2.7 مليون دولار هذا الأسبوع مقابل 1.7 مليون دولار في الأسبوع السابق ومتوسط أسبوعي بقيمة 4.2 مليون دولار منذ بداية العام 2019. وقد استحوذت أسهم "سوليدير" على 78.5% من النشاط بينما نالت الأسهم المصرفية 21.5% منه.

في سوق سندات الأوروبوند: على الرغم من تصاعد حدة التوتر الأميركي-الإيراني ومواصلة التصريحات النارية بين الطرفين والذي انعكس سلباً على أداء سندات الدين في الأسواق الناشئة عموماً (كما يستدل من خلال اتساع JP Morgan EMBIG Z-spread بنحو 1.7% أسبوعياً)، استطاعت سوق سندات الأوروبوند اللبنانية تسجيل ارتفاع أسبوعي في الأسعار وذلك بعد ان صرّحت جهات رسمية قطرية بأن دولة قطر قامت بشراء بعض سندات الدين اللبنانية في إطار مبادرتها المصرح عنها في كانون الثاني 2019 بشراء 500 مليون دولار من سندات الأوروبوند اللبنانية، كما أكدت دولة قطر على تمسكها بالتزاماتها تجاه لبنان. في هذا السياق، سجلت الأوراق السيادية التي تستحق في تشرين الثاني 2019، نيسان 2021، أيار 2022، كانون الثاني 2023، أيار 2023 وتشرين الثاني 2024 زيادات أسبوعية في الأسعار وصلت إلى 0.50 دولار. كذلك، سجلت سندات الأوروبوند اللبنانية التي تستحق بين العام 2025 والعام 2037 ارتفاعات في الأسعار تراوحت بين 0.25 دولار و1.13 دولار. وهذا ما انعكس تراجعاً في متوسط المردود المثقل من 10.26% في نهاية الأسبوع السابق إلى 10.18% في نهاية هذا الأسبوع. كذلك، تقلص متوسطBid Z-spread المثقل من 879 نقطة أساس في نهاية الأسبوع السابق إلى 870 نقطة أساس في نهاية هذا الأسبوع وسط تراجع في المردود على سندات الخزينة الأميركية. وعلى صعيد كلفة تأمين الدين، تقلص قليلاً هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات من 870-900 نقطة أساس في نهاية الأسبوع السابق إلى 870-895 نقطة أساس في نهاية هذا الأسبوع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم