الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مرسيدس لمواصلة هيمنته وتناسي خيبة العام الماضي

المصدر: "أ ف ب"
مرسيدس لمواصلة هيمنته وتناسي خيبة العام الماضي
مرسيدس لمواصلة هيمنته وتناسي خيبة العام الماضي
A+ A-

يعود فريق #مرسيدس إلى حلبة "ريد بول رينغ" التي تستضيف الأحد جائزة #النمسا الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم لـ" #فورمولا 1"، بعد أسبوع من هيمنته على المركزين الأولين في فرنسا، ومع أمل تعويض خيبة العام الماضي حين عانى من انسحاب مزودج لسائقيه البريطاني #لويس_هاميلتون والفنلندي #فالتيري_بوتاس.

وعاش فريق "الاسهم الفضية" العام الماضي نهاية أسبوع كارثية في النمسا، إذ فشل في حصد النقاط للمرة الأولى منذ 44 سباقاً، بعد انسحاب بوتاس المنطلق من الصدارة في اللفة 13 بسبب تعطل علبة التروس، وهاميلتون في اللفة 64 بسبب مشكلة في ضغط الوقود، لتنتهي سلسلة من 33 سباقاً على التوالي، وهو رقم قياسي، دخل خلالها البريطاني ترتيب النقاط.

وهو كان أول انسحاب مزدوج لمرسيدس منذ جائزة إسبانيا الكبرى عام 2016، عندما اصطدم هاميلتون بزميله حينها الألماني نيكو روزبرغ في اللفة الأولى.

مدير مرسيدس توتو وولف، الذي يعرف جيداً اسرار هذه الحلبة كونه يتحدر من النمسا، وصف ما حصل العام الماضي بقوله: "هذا السباق كان تذكيرا قاسيا للسرعة التي يمكن ان تتبدل فيها الامور بالاتجاه الخاطىء في رياضتنا، وان الموثوقية والاداء مكملان لبعضهما البعض في فورمولا 1".

وتابع في إشارة إلى المشكلات الميكانيكية التي واجهت الفريق في سباقي كندا وفرنسا: "هذا العام، نتائجنا في السباقات جيدة، ولكن يجب ألا نتجاهل حقيقة انه خلال أسبوعين على التوالي، إضطر الطاقم الفني أن يتدخل من اجل اصلاح الاعطال على سياراتنا".

وأردف: "واجهنا عدداً من المشكلات المختلفة المتعلقة بمكونات مختلفة، التي كان من الممكن أن تتسبب ببساطة بانسحابنا، لذا كنا بحاجة الى مواجهة هذه التحديات باسرع وقت ممكن".

وأثبتت الحظيرة الالمانية في مونتريال ولو كاستيليه انها تملك الحلول والقدرات لتجاوز هذه المطبات، وبرهنت مرة جديدة أن قدرها لا يتعلق فقط بسائقها هاميلتون على الحلبة، بل بتوليفة متماسكة قادت الفريق، لأن يتوج بطلاً للصانعين والسائقين في الاعوام الخمسة الأخيرة، وتحديداً منذ عام 2014 وبداية حقبة محركات الـ "في6" الهايبريد.

ويسحق مرسيدس المنافسة هذا العام، فهو يتجه إلى النمسا متسلحاً بفوزه في السباقات الثمانية الأولى، وبست ثنائيات مع المركزين الأول والثاني، منها خمس على التوالي في السباقات الخمسة الاولى.

كما يقف الفريق عند عتبة تحقيق إنجاز تاريخي، اذ في حال فوزه بسباقه التاسع توالياً سيرفع عدد إنتصاراته إلى 11 توالياً مع احتساب فوزه في السباقين الاخيرين العام الماضي (البرازيل وأبو ظبي)، ليعادل الرقم القياسي لعدد الإنتصارات المتتالية الذي يملكه فريق ماكلارين وقد حققه عام 1988، أي قبل 31 عاما.

وبعد فوزه بسباق فرنسا أشار هاميلتون بوضوح أن فريقه "يكتب التاريخ"، فهو بدوره يسعى لتحقيق فوزه الخامس توالياً بعد سباقات إسبانيا وموناكو وكندا وفرنسا، والثامن هذا العام والـ 80 في مسيرته، ليقترب أكثر من الرقم القياسي لأسطورة رياضة سيارات الالماني مايكل شوماخر (91).

وأثارت الهيمنة المطلقة لمرسيدس انتقادات واسعة في "فورمولا 1" بسبب غياب الاثارة والاستعراض خلال السباقات، وتحديداً سباق فرنسا الذي صنفه النقاد في خانة "السباق الاكثر مللا" في تاريخ الفئة الاولى.

في المقابل، أشار وولف إلى أن هاميلتون لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه، وتحديداً في بلاده، ويجب الاعتراف به على أنه "ربما أفضل سائق في التاريخ".

وحذر المدير النمسوي من أن قصر مسافة حلبة سبيلبرغ، وارتفاع الحلبة عن سطح البحر في جبال ستيريان، والتنبؤات بعطلة نهاية أسبوع ستشهد ارتفاع الحرارة، هي عوامل يمكن أن تؤثر سلباً على نظام تبريد السيارات وتشكل مشكلة لجميع الفرق والتحضيرات لسباق يمكن ان يشهد تقلبات غير متوقعة.

ورأى وولف أنه "ما هو واضح بالنسبة لنا هو أننا بحاجة إلى متابعة العمل الدؤوب، البقاء متواضعين وبذل قصارى جهدنا للقيام بعمل أفضل مما قمنا به قبل 12 شهرا".

فيراري، من جهتها، ما زالت تبحث عن افضل توليفة للسيارة الحمراء، ولكنها لحين إيجاد الحلول تواجه النكسات على غرار ما حصل في كندا وفرنسا، إلا ان رجال مقر مارانيلو ما زالوا مصممين على عدم الاستسلام وادخال المزيد من التحديثات قبيل انطلاق سباق النمسا في سعيهم لايجاد الحلول.

وعمد الفريق الإيطالي على حلبة بول ريكار دو كاسيتيله الفرنسية إلى استخدام ارضية جديدة واجنحة خلفية وامامية محدثة، ولكن من دون أن يعرف النجاح المرجو، ما دفع مدير الفريق الايطالي ماتيا بينوتو للاقرار أن فيراري عمدت الى تبديل الجزء السفلي للسيارة مجددا والعودة الى العناصر القديمة.

وقال: "جلبنا بعض التعديلات، بعضها نجح والبعض الآخر فشل".

وتابع: "اعتقد انه من العار دائما عندما لا تعمل (تحديثات) بشكل جيد، لذا علينا أن نعيد النظر بها. ولكن هذا يضمن حصولنا على بعض الهامش لتطوير السيارة".

ويتوجب على الألماني سيباستيان فيتيل أن يتعايش مع انتقادات الصحافة الإيطالية له والضغوط التي يمارسها عليه زميله الشاب شارل لوكلير من موناكو، فبطل العالم اربع مرات يمر بأسوأ فترة في مسيرته في الفئة الأولى، إذ غاب عن التتويج منذ 16 سباقا على التوالي، ويعود آخر إنتصار له إلى سباق بلجيكا في 26 آب 2018.

رغم كل هذه الصورة السوداوية عبّر بينوتو عن فرحته للعودة بسرعة إلى الاجواء التسابقية بعد حلول لوكلير ثالثاً وفيتيل سابعاً في فرنسا، قبل أن يختم قائلاً: "نحن سعداء للعودة إلى الحلبة بسرعة لأنها أفضل طريقة لاختبار انفسنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم