السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ترامب يُهدّد بـ"محو" إيران وموسكو تخشى "تهوراً"

ترامب يُهدّد بـ"محو" إيران وموسكو تخشى "تهوراً"
ترامب يُهدّد بـ"محو" إيران وموسكو تخشى "تهوراً"
A+ A-

في خضم التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، حذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب إيران أمس، من أن أي هجوم على المصالح الأميركية سيؤدي إلى رد "ساحق" قد تكون نتيجته "محوها" من الوجود.

وكتب في تغريدة: "أي هجوم من إيران على أي شيء أميركي سيقابل بقوة كبيرة ساحقة. في بعض النواحي، يعني الرد الساحق المحو" من الوجود.

وأضاف أن "قادة إيران يفهمون فقط القوة، والولايات المتحدة أقوى قوة عسكرية في العالم الى حد بعيد". ووصف تصريحات هؤلاء بأنها "تنم عن جهل ومهينة للغاية".

ورأى أن "القيادة الإيرانية لا تفهم معنى كلمات +لطيف+ أو +تعاطف+. لم يفهموها اطلاقاً". وخلص الى "الشعب الإيراني الرائع يعاني ومن دون أي سبب إطلاقاً. قيادته تنفق كل أموالها على الإرهاب، والقليل على أي شيء آخر".

وكانت واشنطن فرضت عقوبات على مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي وكبار المسؤولين في الحرس الثوري الايراني، وأشارت إلى أنها ستدرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على قائمتها السوداء في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ايران: اقفال مسار الديبلوماسية نهائياً

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني مخاطباً الإدارة الأميركية خلال اجتماع مع الوزراء بث على الهواء مباشرة :"في الوقت ذاته الذي تدعون الى التفاوض، تسعون الى فرض عقوبات على وزير الخارجية. من الواضح أنكم تكذبون".

وسخر من المنطق الكامن وراء إدراج خامنئي على قائمة العقوبات قائلاً إن ممتلكات المرشد "هي حسينية ومنزل بسيط". وتساءل: "فرض عقوبات على ماذا؟ منعه من السفر إلى أميركا؟ هذا لطيف". ولاحظ أنه كانت هناك فرص لإجراء محادثات بين الطرفين. وختم: "انتم لا تسعون الى التفاوض. لو فعلتم ذلك لكنا وافقنا".

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي بأن فرض العقوبات الجديدة "يقفل مسار الديبلوماسية نهائياً مع حكومة ترامب اليائسة".

ونقلت وكالة "فارس" الايرانية للأنباء شبه الرسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لم يبق لديها سبب لمواصلة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 من غير أن تبادلها الدول الأوروبية الموقعة عليه الالتزام نفسه. وقال: "بالإشارة إلى الوعود التي لم تنفذ من الجانب الأوروبي، لا سبب لإيران لتنفيذ التزاماتها من جانب واحد... إيران أبقت نافذة الديبلوماسية مفتوحة من طريق تقليص التزاماتها تدريجاً".

وكان أمين مجلس القومي الأعلى الإيراني علي شمخاني، قال في وقت سابق إن طهران ستعلن عن إجراءات جديدة لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في 7 تموز.

وفي ظل الحراك الديبلوماسي الدولي، دعا مجلس الأمن في بيان إلى الحوار لتخفيف حدة التوتر.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال إيجاز صحافي في بيجينغ: "نعتقد أن فرض أقصى درجات الضغط بشكل أعمى لن يساعد على حل المشكلة". وأضاف: "تثبت الوقائع أنه كان لهذه الاجراءات تداعيات عكسية فاقمت التوتر الإقليمي".

واعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً مع روحاني في إطار مبادرة لمنع تصعيد التوتر في الشرق الاوسط.

موسكو: سيناريو خطير

وفي موسكو، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً جاء فيه أن "السلطات الأميركية يجب أن تتساءل إلى أين تقود سياستها المتهورة حيال إيران. إنها ليست مزعزعة للاستقرار في الشرق الاوسط فحسب، وإنما تقوض أيضاً كل النظام الأمني العالمي".

وقالت إن العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قادة إيرانيين كباراً بينهم المرشد، تشكل "مثالاً جديداً على المحاولات الأميركية المستمرة لإملاء إرادتها على دول ذات سيادة".

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن العقوبات الأميركية على القيادات الإيرانية، تشير إلى أن الأوضاع تسير نحو سيناريو خطير.

وشدد على أن التسوية بين إيران ودول الخليج لا يمكن أن تتم إلا من طريق الحوار، مشيراً إلى ان هناك اتصالات مستمرة بين موسكو وواشنطن في شأن إيران بما في ذلك في إطار الأمم المتحدة.

وصرح خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المالديفي بأنه "بدا جلياً في محادثات أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في إسرائيل أخيراً، أن هناك تركيزاً من الجانب الأميركي على أن إيران هي سبب كل "مشاكل" المنطقة، وهناك جنوح أميركي الى توسيع مفهوم الإرهاب لينطلي على دولة بأكملها، وهذا الأمر مناف حتى لما ينص عليه الدستور الأميركي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم