الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فرار أحد أخطر مطلوبي العالم

المصدر: "ا ف ب"
فرار أحد أخطر مطلوبي العالم
فرار أحد أخطر مطلوبي العالم
A+ A-

هرب زعيم المافيا الإيطالي روكو مورابيتو، وهو أحد أخطر عشرة مطلوبين في العالم، من سجن في أوروغواي أودع فيه منذ 2017 بانتظار تسليمه إلى إيطاليا.

وأعلنت وزارة داخلية أوروغواي في بيان الاثنين أن "أربعة أشخاص فروا عن طريق حفرة في سطح مبنى" السجن الواقع في وسط العاصمة مونتيفيديو.

وأشارت الوزارة إلى أن "من بين الفارين الإيطالي روكو مورابيتو الذي كان ينتظر تسليمه للقضاء الإيطالي بتهمة الاتجار الدولي بالمخدرات". أما الفارون الثلاثة الآخرون فهم رجلان مطلوبان من القضاء البرازيلي وثالث من الأرجنتين.

وقد دخل الرجال الذين فروا من السجن مساء الأحد قرابة الساعة 23,30 (02,30 ت غ) إلى "مسكن مجاور" في الطبقة الخامسة من أحد المباني كانت مالكته إليدا إيتوارته البالغة 70 عاما تركت نافذة مفتوحة فيه رغم الضباب الكثيف الذي كان يخيم على عاصمة أوروغواي. ونجح بعدها هؤلاء في الهرب عبر السلالم وفُقد أثرهم.

وسارعت الحكومة الإيطالية إلى التعليق على هذه الحادثة. وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في بيان "من المقلق والخطير أن يكون مجرم مثل روكو مورابيتو زعيم مافيا ندرانغيتا قد نجح في الفرار من سجن في أوروغواي كان يقبع فيه بانتظار تسليمه لإيطاليا".

وكان روكو مورابيتو المطلوب الأول في قائمة قادة المافيا الأكثر خطورة الملاحقين من السلطات الإيطالية والمنتمين إلى مافيا ندرانغيتا في منطقة كالابريا.

وأضاف سالفيني "أتعهد بأمرين: بداية كشف الملابسات الكاملة لطريقة الهرب عن طريق طلب توضيحات فورية من حكومة مونتيفيديو. بعدها سنواصل تعقب مورابيتو أنّى يكن لزجّه في السجن حيث يستحق أن يكون".

وكان روكو مورابيتو (52 عاما) الملاحق منذ 1995، قد أوقف في أيلول/سبتمبر 2017 في أحد فنادق مونتيفيديو. وهو كان يعيش منذ 13 عاما في منطقة بونتا ديل إيسته الساحلية الراقية على بعد 140 كيلومترا من عاصمة أوروغواي.

وقد نال سنة 2004 أوراقا ثبوتية من أوروغواي بعدما قدم جواز سفر برازيليا باسم فرانسيسكو كابيليتو.

وبعدما حكم عليه القضاء الإيطالي غيابيا بالسجن 28 عاما ورفع العقوبة إلى السجن 30 عاما، رُصد أخيرا بعدما سجّل ابنته في المدرسة بهويته الحقيقية.

 

وكان الإيطالي ملاحقا بموجب مذكرة حمراء من الإنتربول لانتمائه بين 1988 و1994 لمنظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات.

ومن بين الاتهامات الجرمية الموجهة إليه، يُتهم مورابيتو بأنه نظّم عمليات تهريب مخدرات إلى إيطاليا وبيعها في ميلانو ثم حاول أن يستورد من البرازيل 592 كيلوغراما من الكوكايين سنة 1992 و630 كيلوغراما من الكوكايين في 1993.

وفي 2018، وافقت أوروغواي حيث كان ملاحقا بتهمة حيازة وثائق ثبوتية مزورة واستخدام هوية مزورة، على تسليمه إلى إيطاليا.

وقد أفلت روكو مورابيتو من التوقيف سنة 1994 في ميلانو حيث كان ملقبا بـ"ملك الكوكايين". هذا الرجل المتحدر من بلدة أفريكو في منطقة كالابريا كان أحد أهم المسؤولين في جناح "أفريكو نووفو" في المافيا الكالابرية.

وفي أوروغواي، كان هذا القائد المافيوي يعيش حياة سرية. وقد استأجر منزلا في بونتا ديل إيسته بعدما تفرّغ لسنوات للزراعة وتربية المواشي في مسكن مجاور.

وقبل توقيفه، كانت هذه المدينة الساحلية في أوروغواي التي تشكل مقصدا محببا للأثرياء العالميين، قد شكلت مادة دسمة لوسائل الإعلام في العالم.

فقد لجأ إليها رئيس بلدية مدينة نيس الساحلية الفرنسية سابقا جاك ميدسان المتوفى حاليا قبل توقيفه في مطلع التسعينات ثم تسليمه إلى فرنسا حيث أدين بتهمة اختلاس أموال مخصصة للرعاية الاجتماعية.

وفي 2016، أوقف خيراردو غونزاليز فالنسيا أحد قادة كارتل مكسيكي لتجارة المخدرات، في بونتا ديل إيسته حيث كان يعيش حياة سرية أيضا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم