33 عاماً على رحيل عاصي رحباني: لم يتعلّموا شيئاً من ناطورة مفاتيحه!

قبل ثلاثةٍ وثلاثين عاماً مات عاصي رحبانيّ.هل تقدرون أن تتخيّلوا حياتكم من دون آلاف الأعمال التي وقّعها كما يترك عصفور ريشةً على غصن شجر؟ هل تقدرون أن تتخيّلوا لحظات نهوضكم من النوم بلا عاصي؟ هل تقدرون أن تتخيّلوا فطوركم من دون "الحلوة دي"، التي أعاد عاصي توزيعها لصوت فيروز كي يرسل تحيّةً صباحيّةً إلى سيّد درويش العظيم؟ هل تقدرون أن تتخيّلوا دروب مدارسكم، مقاعد صفوفكم، والقصائد التي حفظتموها ولم تحفظوها بلا عاصي؟ هل تقدرون أن تتخيّلوا خفقات قلوبكم والحبّ الأوّل والثاني والثالث والأخير بلا عاصي؟ هل تقدرون أن تتخيّلوا أيّام أعراسكم ولحظات أحزانكم، دمعكم ودمكم، صمتكم وكلماتكم بلا عاصي؟ هل تقدرون أن تتخيّلوا...