موقوف أمام المجلس العدلي: أبو مالك التله أمر بتنفيذ التفجير الانتحاري في جبل محسن

هدوء وصمت خيّما على قاعة المجلس العدلي ومحيطها يقطعهما صوت السؤال من رئيسه والجواب من المتهم. الوقت بعد الظهر موعد انعقاده والملف تفجير انتحاريين نفسيهما امام مقهى في جبل محسن في العاشر من كانون الثاني عام 2015. أربعة موقوفين في قفص الاتهام حوكموا بالتدخل في التفجير المزدوج الذي أدى إلى تسعة قتلى و37 جريحاً".أول المستجوبين في هذه القضية الموقوف إيلي الوراق الذي ذكر أمام المجلس العدلي برئاسة القاضي جوزف سماحة وعضوية المستشارين القضاة ميشال طرزي وتريز علاوي وجمال الحجار وفريد عجيب، في حضور ممثل النيابة العامة لدى المجلس القاضي عماد قبلان وأنه سبق ان أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة حكماً بحبسه 15 سنة ودانته بالانتماء الى مجموعة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية قبل أكثر من عام، نافياً أقواله الاولية لانه أدلى بها تحت تأثير الضرب، بحسبه، او ان يكون علم بقضية التفجيرين قبل حصولهما، أو أن يكون تطوع للقيام بعملية إنتحارية، بطلب من أسامة منصور الذي قتل لاحقا لدى تبادله إطلاق النار مع دورية أمنية. ويحاكم غيابياً في هذا الملف شادي المولوي، حمزة جاسم الخالد وآخرون غيابياً.وسئل المتهم الوراق عن أقواله بصفة شاهد قبل الادعاء عليه في هذه القضية "فلم يؤيد ما ورد فيها لجهة أن أسامة منصور كان هيأ لاكثر من عملية انتحارية تطوع لها ثمانية انتحاريين". وأضاف انه خلال توقيفه في النظارة اطلع على صورتي الشابين محسن طه الخيال وبلال مرعيان الانتحاريين اللذين نفذا عملية التفجير في جبل محسن، وتعرف إليهما من لقبهما "أبو عبد الرحمن" و"أبو حسام" كونه لم يكن يعرفهما مسبقا".وأشار الموقوف الوراق الملقب "أبو علي" والضعيف البنية وقصيرها، إلى أنه سلم نفسه...