الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هونغ كونغ: آلاف المتظاهرين تجمّعوا أمام مقر الشرطة... "أطلقوا الصالحين"

المصدر: "أ ف ب"
هونغ كونغ: آلاف المتظاهرين تجمّعوا أمام مقر الشرطة... "أطلقوا الصالحين"
هونغ كونغ: آلاف المتظاهرين تجمّعوا أمام مقر الشرطة... "أطلقوا الصالحين"
A+ A-

احتشد اليوم آلاف المتظاهرين أمام مقر الشرطة في #هونغ_كونغ، للمطالبة باستقالة رئيسة السلطة التنفيذية #كاري_لام الموالية لبيجينغ، وإطلاق المتظاهرين الذي اعتقلوا خلال أخطر أزمة سياسية تشهدها المستعمرة البريطانية منذ عقود.

وتأتي التظاهرة الأخيرة في أعقاب رفض السلطات المحلية تلبية مطالب المتظاهرين الذين ساروا بالملايين، للاحتجاج على مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين الى #الصين.

وبعد حشدهم أكبر مسيرات سياسية في تاريخ هونغ كونغ، يطالب المتظاهرون بسحب مشروع القانون، واستقالة كاري لام.

لكن حركتهم تحولت تعبيرا أكبر عن السخط الشعبي تجاه لام وقادة الأحزاب في بيجينغ، بعد سنوات من تراجع الحريات السياسية.

واليوم، استخدم المتظاهرون، وغالبيتهم من الشبان الذين يتحركون من دون قائد، العفوية والحراك لزيادة الضغط على السلطات، ونفذوا عصيانا مدنيا سلميا.

وبعد التقاطر على المجمع الحكومي الرئيسي في هونغ كونغ قبل ساعة الذروة، أطلق مئات المتظاهرين، وقد ارتدوا البسة سوداء، وغطى العديد منهم وجهوهم بكمامات، شعارات منددة بالحكومة، ما أدى إلى إغلاق شارع رئيسي موقتا.

وتحدوا درجات الحرارة المرتفعة، وساروا إلى مقر الشرطة، مطلقين هتافات، مثل "اطلقوا الصالحين"، و"العار على بلطجيي الشرطة"، في إشارة إلى متظاهرين تم توقيفهم خلال أعمال عنف اندلعت الأسبوع الماضي بين المتظاهرين والشرطة.

ويطالب المتظاهرون بفتح تحقيق في اتهامات للشرطة بممارسة العنف ضد المحتجين، إضافة إلى استقالة لام وسحب مشروع قانون تسليم المطلوبين.

وقالت منظمة "العفو الدولية" إنها تأكدت من حالات عدة لممارسة الشرطة العنف، انتهكت القوانين والمعايير الدولية لاستخدام القوة.

وأزال بعض المتظاهرين حواجز معدنية، وعمدوا الى صفها في شكل تحصينات لمواقعهم أمام مقر الشرطة، بينا أغلق مسؤولو الشرطة البوابة المؤدية إلى الممر الرئيسي للمقر.

وامتنعت الشرطة عن الرد. وقال مسؤول للصحافيين إن فريقا تفاوضيا سيتم إرساله للتحدث مع المتظاهرين.

وفي تحرك منفصل، اغلقت مجموعة أصغر من المتظاهرين المداخل المؤدية إلى دوائر الهجرة والضرائب المجاورة. وقال أحدهم، ويدعى كريس: "يجب أن نتحرك بسلاسة كالماء".

وشبه متظاهر آخر الحشود بالذكاء الاصطناعي. وقال برنارد (21 عاما): "يتعلمون من أنفسهم، لا أحد يعلمهم. يتكيفون فحسب مع مختلف الأوضاع".

وقد أطلق الدعوة الى تظاهرة اليوم اتحاد الطلاب ومنظمون على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات رسائل نصية، مثل تلغرام.

وجاء في بيان انتشر على تطبيق تلغرام الخميس: "انتشروا في كل مكان".

وأضاف: "هناك وسائل عدة للمشاركة. فكروا مليا في وسائلكم الشخصية للتعبير عن حبكم لهونغ كونغ. 21 حزيران ليس نهاية النضال، وسيكون هناك المزيد في الأيام المقبلة".

ورفضت لام التنحي حتى الآن. روغم انها قدمت اعتذارها، وأعلنت تعليق دراسة مشروع القانون، الا ان ذلك لم يهدئ الغضب الشعبي.

ورغم إعادة هونغ كونغ من بريطانيا إلى الحكم الصيني في 1997، لا تزال تخضع لإدارة منفصلة بموجب اتفاقية "بلد ونظامان".

وتتمتع المدينة بحريات غير موجودة في البر الصيني. لكن المواطنين يشعرون في السنوات الأخيرة بالقلق إزاء ما يعتبرونه تدخلا متزايدا للصين في شؤونهم الداخلية.

ويخشى المتظاهرون أن يتسبب مشروع قانون تسليم المطلوبين بوقوع أهالي هونغ كونغ في شرك النظام القضائي السياسي غير الشفاف في الصين، وأن يمنح بيجينغ أداة لاستهداف منتقدين في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وأيدت الحكومة الصينية مشروع القانون، واتهمت منظمي التظاهرات بالتواطؤ مع حكومات غربية.

وفي تطور منفصل اليوم، مُنع وزير خارجية الفيليبين السابق البرت ديل روزاريو الذي ينتقد بيجينغ باستمرار، خصوصا بسبب مطالبها في بحر الصين الجنوبي، من دخول هونغ كونغ. وأعيد إلى بلده، على ما أعلنت محاميته آن ماري كوروميناس. وقالت لوكالة "فرانس برس" إن ديل روزاريو "منع من الدخول، وتم إبعاده".

ولم ترد سلطات الهجرة في هونغ كونغ على اتصال من وكالة "فرانس برس" طلبا للتعليق على الأنباء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم