علماء الفضاء البريطانيون سيقودون مهمة جديدة وجريئة!

سيقوم العلماء البريطانيون بمهمة جريئة "لإعتراض" مذنب مسرع من أجل دراسة ظروف النظام الشمسي المبكر، لكنهم لم يقرروا أي المذنبات سيتم استهدافه. ومن المقرر إطلاق هذه المهمة التي سميت حرفيًا باسم "المذنب المعترض"، في العام 2028.

وتتمثل الخطة بإطلاق مركبة فضائية في العام 2028 وإرسالها إلى الفضاء حتى تصل إلى مسافة 1.5 مليون ميل من الأرض، ثم تضع المركبة الفضائية المكابح، وتنتظر حتى يكتشف علماء الفلك على الأرض مذنبًا مناسبًا لاعتراضها.

وبحسب ما ذكره موقع "ميرور"، فلدى الفلكيين هدفان محتملان، أولهما هو المذنبات السفر لداخل المناطق البعيدة لنظامنا الشمسي لأول مرة. والآخر عبارة عن الوصول لجسم بين النجوم شبيه "بأومواموا"، وهو كويكب على شكل سيجار مر عبر المجموعة الشمسية في العام الماضي، وأن عدم وجود اتصال مع النظام الشمسي الداخلي يجعل هذه المذنبات مهمة للغاية من الناحية العلمية.

ويعتقد العلماء أن بإمكانهم تقديم نظرة ثاقبة لظروف النظام الشمسي المبكر، ومساعدتهم على فهم تكوينه وستشمل المهمة المعروفة باسم Comet Interceptor، مركبة فضائية رئيسية ستقوم بعمل ملاحظات للمذنب من بعيد، وستنشر مركبتان فضائيتان "أصغر"، ثم تتحرك إلى قياس ميزات المذنب مثل البنية والمواد السطحية، بالإضافة إلى الغازات التي يطلقها.

واختارت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) المشروع كأول مشروع في فئة جديدة من المهام "السريعة" التي تستخدم التكنولوجيا الحالية المثبتة في إطلاق الرحلات لإطلاق المهام بشكل أسرع. وقال وزير العلوم "كريس سكيدمور" البريطانية: يبدو المذنب المعترض وكأنه شيء من فيلم خيال علمي، لكن علماء المملكة المتحدة يعملون لجعله حقيقة واقعة بالتعاون مع شركائنا في وكالة الفضاء الأوروبية.

وأضاف هذا النوع الجديد من المهام السريعة هو مثال رائع على كيف يمكن للتطورات في تكنولوجيا الفضاء أن تعود بالنفع على مجتمع العلوم، وأشار إلى أن استراتيجيتنا الصناعية الحديثة هي ضمان أن المملكة المتحدة تستغل هذه الفرص لقيادة عصر الفضاء الجديد.