الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الباركنسون من أكثر الأمراض انتشاراً... تطوير أسلوب علاجيّ جديد لرصدٍ مبكر

المصدر: "أ ف ب"
الباركنسون من أكثر الأمراض انتشاراً... تطوير أسلوب علاجيّ جديد لرصدٍ مبكر
الباركنسون من أكثر الأمراض انتشاراً... تطوير أسلوب علاجيّ جديد لرصدٍ مبكر
A+ A-

هل سيتمكّن العلم يوماً من رصد إشارات مبكرة جدّاً عن احتمال الإصابة بالباركنسون لكبح هذا المرض قبل تطوره؟ هذا ما يظن باحثون أنّهم اقتربوا من تحقيقه وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة "لانست نيورولوجي".

ويمثّل الكشف في أبكر مرحلة ممكنة التحدي الرئيسي للبحوث المتعلقة بهذا المرض الانتكاسي العصبي، وهو ثاني أكثر هذه الأمراض انتشاراً بعد ألزهايمر.

وحتى اليوم، يقتصر أثر العلاجات على التصدي للأعراض (رجفة واضطرابات حركية ومشكلات النوم...)، غير أنها لا تنجح في تقديم الشفاء من هذا المرض الذي يبدأ انتشاره في الجسم قبل سنوات من ظهور أولى الأعراض أي قبل التشخيص.

ويترافق مرض #باركنسون مع انتكاس في الخلايا العصبية المنتجة لمادة الدوبامين، وهو ناقل عصبي أساسي في التحكم بحركة الجسم.

غير أنّ هذه الدراسة تشير إلى أنّ المراحل الأولى من المرض قد تكون مرتبطة بتدهور في نظام إنتاج السيروتونين في الدماغ. هذا الناقل العصبي يؤدي خصوصاً دوراً في التحكّم بالمزاج والنوم.

وعلى المدى الطويل، يأمل الباحثون في رصد خطر الإصابة بمرض باركنسون لدى الأشخاص الأكثر عرضة له في مراحل مبكرة للغاية.

من جهته، أكد الأستاذ الجامعي المتخصص في علم الأعصاب والتصوير العصبي ماريوس بوليتيس، المعدّ الرئيسي لهذه الدراسة التي أجرتها جامعة "كينغز كولدج" في #لندن بتمويل من مؤسسة ليلي سافرا، أنّ "الرصد المبكر للتغيرات في نظام إنتاج السيروتونين قد يفتح الطريق أمام تطوير علاجات جديدة للجم تقدم الباركنسون وحتى الوقاية منه".

ولبلوغ هذه الخلاصة، تابع الباحثون حالات 14 مريضاً لديهم تحول جيني نادر جدّاً يجعل إصابتهم بمرض باركنسون أمراً شبه حتمي.

وجرى اختيار هؤلاء المرضى في اليونان، أول بلد ظهر فيه هذا التحوّل الوراثي النادر، وأيضاً في إيطاليا التي وصلها هذا التحوّل بفعل حركات الهجرة.

وكان نصف هؤلاء المرضى يظهرون أعراضاً جسدية للإصابة بباركنسون، فيما النصف الثاني لم يكن لديه أي أعراض.

وكانت الدراسة تشمل أيضاً 65 مصاباً بمرض باركنسون ممّن لا يظهرون هذا التحوّل الجيني، فضلاً عن 25 مشاركا من غير المصابين بالمرض.

وخضع الجميع لعمليات تصوير شعاعي دماغي عالية الدقة.

وتظهر مقارنة هذه البيانات أن تدهور نظام إنتاج السيروتونين يبدأ لدى المرضى المصابين بباركنسون قبل ظهور أولى الأعراض، وقبل أن يتضرر نظام إنتاج الدوبامين بدوره.

وأشاد علماء بهذه الدراسة واصفين إياها بأنها "مشجعة"، لكنهم لفتوا إلى محدودية هذه النتائج.

ويعود ذلك بداية إلى العدد القليل من المتطوعين المعرضين جينيا للإصابة بمرض باركنسون. وفي هذا الإطار، "قد لا تؤكد دراسات أوسع نطاقا هذه النتائج" وفق الأستاذ في جامعة "يونيفرسيتي كولدج" في لندن ديريك هيل.

وثمّة نقطة ضعف أخرى توقف عندها معدو الدراسة أنفسهم وهي أنّ تقنية التصوير المستخدمة باهظة جدّاً وقليلة الانتشار، وهو ما لا يتيح تعميم استخدامها كأداة رصد وكشف مبكر للمرض.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم