الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جورجيا: رئيس البرلمان يستقيل بعد صدامات بين الشرطة ومتظاهرين

المصدر: "أ ف ب"
جورجيا: رئيس البرلمان يستقيل بعد صدامات بين الشرطة ومتظاهرين
جورجيا: رئيس البرلمان يستقيل بعد صدامات بين الشرطة ومتظاهرين
A+ A-

أعلن رئيس برلمان #جورجيا استقالته، غداة صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على مداخلة لنائب روسي في برلمان الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز.

وقال الأمين العام للحزب الحاكم "الحلم الجورجي" خاخا كالادزه، خلال مؤتمر صحافي، إن "قرار إراكلي كوباخدزه مغادرة منصبة دليل على مستوى المسؤولية الذي حدده حزبنا، وليس تنازلا لطلبات أحزاب المعارضة غير المسؤولة".

وتظاهر نحو عشرة آلاف شخص أمام البرلمان الخميس، للاحتجاج على كلمة القاها النائب الروسي سيرغي غافريلوف من منبر رئاسة البرلمان الجورجي.

وأثار وجوده في البرلمان، في اطار المنتدى الدولي للبرلمانيين الارثوذكس، صدمة في جورجيا التي يعتبر كثير من مواطنيها روسيا قوة تحتل قسما من أراضيها.

وتخللت التظاهرة مواجهات خلفت 240 جريحا، هم 160 متظاهرا، و80 شرطيا، وفقا للسلطات.

ونددت روسيا بهذه التظاهرة. واعتبرت أنها "استفزازا ينم عن مشاعر كراهية للروس".

وتعكس هذه المواقف العلاقات المتوترة بين البلدين، بعد نحو ثلاثين عاما من انهيار الاتحاد السوفياتي، وأكثر من عشر سنوات من "الحرب الخاطفة" بين البلدين صيف 2008.

وكان النزاع الاخير انتهى باعتراف روسيا باستقلال منطقتين انفصلتا عن جورجيا، هما ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

وطلبت المعارضة من أنصارها التظاهر مجددا مساء اليوم ابتداء من الساعة 19,00 (15,00 ت غ) في تبليسي، مطالبة بتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة واستقالة وزير الداخلية.

وصرح غريغول فاشادزي، قائد الحركة الوطنية الموحدة المعارضة التي أسسها الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي المقيم في المنفى: "ستتواصل التظاهرات السلمية في شكل دائم حتى تحقيق مطالبنا".

وفي شريط فيديو بث عبر الفايسبوك، دعا ساكاشفيلي أنصاره الى "النزول الى الشارع"، والى اسقاط "نظام" الملياردير بيدزينا ايفانشفيلي الذي يعتبر القائد الفعلي للحزب الحاكم "الحلم الجورجي".

وكانت الشرطة صدت ليل الخميس- الجمعة، بواسطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، آلاف المتظاهرين المتجمعين حول البرلمان لدى محاولتهم اقتحامه.

ونددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بممارسات الامن ضد محتجين "غير عنيفين".

من جهتها، دعت منظمة "العفو الدولية" الى "تحقيق جدي"، بعد الرد "العنيف لقوى الامن"، مشيرة الى اصابة 31 صحافيا بجروح.

وقطعت رئيسة جورجيا سالوميه زورابيشفيلي زيارة لبيلاروسيا، عائدة الى بلادها.

ووعد رئيس وزراء جورجيا ماموكا باختادز، في كلمة عبر التلفزيون، بأن يحال "قادة معارضة مدمرة" نظموا "اعمال عنف جماهيرية"، على العدالة.

في المقابل، سعى الملياردير ايفانيشفيلي الذي كثيرا ما يشار اليه باعتباره الممسك الفعلي بزمام السلطة، الى التهدئة. وأكد في بيان أنه "يشاطر بالكامل مشاعر السخط الصادقة للمواطنين الجورجيين".

ورأى انه "من غير المقبول أن يترأس ممثل دولة محتلة اجتماعا في البرلمان الجورجي"، مطالبا رئيس البرلمان بالغاء جلسات منتدى النواب الاورثوذكس.

في هذه الاثناء، دافع النائب الروسي سيرغي غافريلوف، بعد عودته الى بلاده، في مقابلة مع صحيفة "كومرسنت"، عن المنتدى ذات الطابع الثقافي.

وأثار حضور النائب الروسي احتجاجات شديدة في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.

وكانت روسيا تدخلت في آب 2008 في أراضي جورجيا، دعما لمنطقة اوسيتيا الجنوبية الجورجية المؤيدة لروسيا، بعد شن قوات تبليسي هجوما عسكريا عليها.

وهزم الجيش الروسي جيش جورجيا في غضون خمسة أيام فقط. وتوقفت المعارك بعد ابرام اتفاق سلام، اثر وساطة فرنسا التي كانت تتولى حينها رئاسة الاتحاد الاوروبي.

وتنتشر قوات روسية حتى اليوم في منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية (20 بالمئة من أراضي جورجيا) الحدوديتين مع روسيا.

واعترفت موسكو وبعص الدول، بعد تلك الحرب، بجمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، باعتبارهما "دولتين مستقلتين".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم