الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون والحريري حريصان على التسوية لئلّا تذهب بهما وبلبنان إذا سقطت

اميل خوري
Bookmark
A+ A-
يمكن القول إن لبنان هو من الدول القليلة التي تحل أزماتها ليس بالعودة إلى الدستور، بل بالتسويات الظرفيّة والمُحاصصات المخالفة لأحكامه. فعندما واجه لبنان أزمة انتخابات رئاسيّة ونيابيّة وتأليف حكومة لم يلجأ إلى الدستور وإنّما إلى اتفاق تمّ في الدوحة وأدّى إلى حلّ هذه الأزمات وإن على نحو مُخالف للدستور الذي نصّ على كيف تُحلّ كل أزمة من هذه الأزمات. وصار القبول بذاك الاتفاق – التسوية والمحاصصة لأن البديل منه هو استمرار الأزمات ودخول لبنان في المجهول. وفي الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة واجه لبنان أزمة استمرّت ما يُقارب الثلاث سنوات لأن النوّاب الذين تعمَّدوا التغيُّب عن جلسات الانتخاب لم يحترموا الدستور الذي نصّ على وجوب حضورها وعدم التغيُّب عنها إلّا بعذر مشروع. ولم يكن ثمّة خروج من تلك الأزمة إلّا بتسوية – محاصصة مخالفة للدستور أيضاً لأنّه قضت بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة وتسمية سعد الحريري رئيساً للحكومة، ولم يكن البديل منها سوى استمرار الأزمة الرئاسيّة ودخول لبنان في المجهول. فبات الاستقرار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم