السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تعرّفوا إلى الطائفة التي خلقت جنساً متفوقاً استعداداً ليوم القيامة!

جاد محيدلي
تعرّفوا إلى الطائفة التي خلقت جنساً متفوقاً استعداداً ليوم القيامة!
تعرّفوا إلى الطائفة التي خلقت جنساً متفوقاً استعداداً ليوم القيامة!
A+ A-

توفيت مؤخراً آن هامليتون بيرني زعيمة طائفة الأسرة The Family الأوسترالية في مدينة ملبورن عن عمر يناهز 98 عاماً. وكانت هذه الطائفة قد اتهمت باحتجاز وغسل عقول أطفال في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. فماذا تعرفون عنها؟

ولدت إدواردز عام 1921 لأب غير مستقر في عمل، وأم دخلت مصحّة للأمراض النفسية، فقضت معظم طفولتها في الملاجئ. وفي شبابها تزوجت وأنجبت طفلاً ثم فقدت زوجها في حادث سيارة فبدأت تمارس اليوغا التي لم تكن معروفة كثيراً حينئذ. وبعد فترة قصيرة، بدأت تعلم اليوغا لزوجات الطبقة الوسطى الفضوليات لمعرفة ماهية اليوغا في ملبورن، وهكذا تحولت إلى معلمة يوغا.

التقت آن بالطبيب النفسي المتقاعد راينور جونسون في ستينيات القرن الماضي وكانت هذه بداية تأسيس الطائفة حيث لعب جونسون دوراً مهماً في جذب الناس، وحوّل منزله إلى مقر للطائفة التي ضمت أطباء ومحامين وممرضين، وفي ذلك المقر كانت تدور الاجتماعات والمناقشات. وكانت آن تعتقد أنها تجسيد للمسيح، وكانت تعاليمها مزيجاً من التصوف والمسيحية وتعاطي المخدرات. وبحسب التقارير الأسترالية فإن هذه الجماعة عملت سراً على خلق جنس متفوق لخوض حرب يوم القيامة، وقد ضمت طائفتها نحو 500 عضو. ورغم الاتهامات التي وجهت لها فإنها لم تمثل للمحاكمة أبداً وفي سنواتها الأخيرة عانت من الخرف. وظلت طائفة الأسرة تمارس نشاطها لأكثر من 20 عاماً عندما داهمت الشرطة بيتها في ولاية فيكتوريا جنوب شرق أستراليا عام 1987.

وبحسب BBC، فإنه في ذلك العام طردت سارة مور، وهي فتاة كانت تبلغ من العمر 14 عاماً، بسبب سلوكها المتمرد من الطائفة، فذهبت الفتاة إلى الشرطة وأبلغت عما يحدث، وفي الـ 14 من آب كانت مداهمة الأمن لمنزل آن التي هربت خارج البلاد. وفي عام 1993 تم اعتقالها في نيويورك بالولايات المتحدة بتهمة النصب. وبحسب التحقيقات، كانت آن وزوجها بيل بيرني يتبنيان الأطفال ويسمحان لأفراد الطائفة باحتجازهم في بيت كبير في منطقة ريفية قرب إيلدون بولاية فيكتوريا. وتقول تقارير أمنية وإعلامية إن أفراد الطائفة كانوا يقدمون المخدرات للأطفال ويضربونهم ويعرضوهم للجوع وغسل الأدمغة. وكان الأطفال يرتدون ملابس متماثلة، وقد صبغت شعورهم جميعا باللون الأشقر، وقيل لهم إنهم ذات يوم سوف يسيطرون على العالم. وقد اتهم آن وبيل بالنصب فقط ودفعا غرامة قدرها نحو 3450 دولاراً، وتعويضات للبعض عن الأضرار النفسية التي لحقت بهم. وقد توفيت آن في دار للمسنين في ملبورن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم