حين يخطف الدهر لون
حاضرنا
أغوص في هذه الرماديّة
أفتّش عنكِ
عن أمومة خسرتها لغتي
وصارت مراراتا سمًّا
يتجوّل في ثغر الأبجديّة
حين يخطف الدهر لون
حاضرنا
أعود الى بكائي الأول
الى خطواتي التي وقعتها على بلاطات
لصيقة برصيف وجودكِ
تنذرني عقارب الندم
لكنّي أصررتُ على اعتناقني
دين الضحيّة
لأقول بدموعٍ خالطها الملح
ولفظها المدى
ما ذنبي؟ ما ذنب حبري؟
لِمَ يكون حزني
مجرّد عبور كخواطر الندى؟
حين يخطف الدهر لون
حاضرنا
أتذكّر أنّني فكرة مضغتِها
غصّة تغلبتِ عليها
وأنّي وجود صار الرحيق
فيه جسدًا يذوب غيابه
في بئر العدميّة.