السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قطر في كوبا أميركا... مهمة صعبة بأهداف عدة

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
قطر في كوبا أميركا... مهمة صعبة بأهداف عدة
قطر في كوبا أميركا... مهمة صعبة بأهداف عدة
A+ A-

سينظر إلى #المنتخب_القطري، المشارك ببطاقة دعوة في النسخة الـ46 لـ #كوبا_أميركا، على أنه أحد المنتخبات "المزعجة"، خصوصاً أنه يقدم أداءً مميزاً في الفترة الأخيرة، حتى بدأ الاتحاد القطري يحصد ما زرعه من خلال استراتيجية أوصلت لاعبي "أسباير" إلى المنتخب الأول.

وأصبح هذا المنتخب "الحصان الأسود" بسبب نتائجه التاريخية، وبدأ يكتمل النضج الكروي للاعبين سنة بعد سنة، عقب التألّق في بطولات آسيا للفئات العمرية، وصولاً إلى تزّعم قارة آسيا في النسحة الأخيرة.

ممثل العرب في كوبا أميركا، التي تنطلق فجر السبت (بتوقيت بيروت)، فاز بلقب البطولة الآسيوية من دون أي خسارة أو تعادل، وسجل 19 هدفاً وتلقى هدفاً في المباراة النهائية فقط.

وكسب "العنابي" خبرة كبيرة وكسر الرهبة أمام كبار القارة، مقدماً وجهاً لافتاً، جذب أنظار المنتخبات الكبيرة المشاركة في كوبا أميركا.

وفي الحقيقة، أن المنتخب القطري سيكون ضيفاً ثقيلاً على مجموعته الثانية التي تضم منتخبات الأرجنتين، كولومبيا وباراغواي، لكن لا شك أن عليه ابقاء قدماه على الأرض، لأن هذه الدول تتفوق عليه بالخبرة والاستعدادات واحتكاك لاعبيها بلاعبين على مستوى أوروبي وأميركا.

منتخب قطر لن يفكّر باللقب، فالهدف من المشاركة الاحتكاك بالمنتخبات الأعلى فنياً، والتي ينظر إليها كمرشحة دائمة لإحراز لقب كأس العالم، واكتساب خبرة تعدّه للحدث الأهم على أرضه "مونديال 2022".

وتعتبر قطر أول دولة عربية تشارك في كوبا أميركا، علماً أنها تلقت دعوة مماثلة للمشاركة في نسخة 2011، لكن الاتحاد المحلي اعتذر حينها، بسبب ارتباطاته القارية.

ويواجه اتحاد أميركا الجنوبية صعوبة حين ينظم البطولة، إذ يبلغ عدد أعضائه 10 اتحادات، وهو أمر غير كافٍ لتنظيم بطولة، فيوجه الدعوة إلى منتخبين حول العالم (هذه النسخة تضم قطر واليابان)، ليصبح العدد 12 منتخباً تقسم على ثلاث مجموعات في كل مجموعة 4 فرق يصعد منها أصحاب المركزين الأول والثاني وأصحاب أفضل مركزين ثالث.

مميزات قطر

لا شك في أن الأنظار العالمية عموماً والعربية خصوصاً ستكون متجهة نحو المنتخب القطري، الذي يضم في صفوفه عناصر تلعب مع بعضها منذ منتخب الناشئين في أكاديمية "أسباير" بقيادة المدير الفني الإسباني فليكس سانشيز (43 عاماً)، مروراً بمنتخبات تحت 19 عاماً و21 عاماً و23 عاماً، وصولاً إلى المنتخب الأول.

وبالتالي، فإن الفترة التي قضتها هذه العناصر معاً من اللاعبين إلى الجهاز الفني، والتي وضع خطتها الاتحاد القطري، تفوق الـ10 سنوات، وجعلت المنتخب القطري يظهر بروح قتالية عالية وكعائلة كل يحب الآخر.

وسيحاول رجال سانشيز الظهور بأفضل صورة ممكنة لهم على الأراضي البرازيلية، لكن هذه البطولة ليست سهلة على الإطلاق، وستكون المنافسة فيها معقدة بوجود خزان من الأسماء اللامعة عالمياً، وفي مقدمتها نجم "التانغو" ليونيل ميسي.

ثقة الجماهير بالمواهب القطرية

الأهم بالنسبة إلى المنتخب "العنابي" وجهازه الفني واتحاده المحلي هو الاستمرار في كسب ثقة الجماهير بالمواهب الشابة التي يحظى بها، والتي تخفف من الانتقادات ضد اللاعبين في حال التعثر.

وفي الوقت نفسه، وبعد أن شاهدت الجماهير القطرية منتخب بلادها يتوّج باللقب الآسيوي، باتت اليوم تطمع بالمزيد من الألقاب، وهو ما قد يشكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين، خصوصاً أنهم لم يتعودوا بعد على ضغط المباريات أمام منتخبات عالمية تنافس دائماً على أغلى لقب في العالم.

ويعتمد ممثل العرب على أسماء كبيرة تلعب في الدوري المحلي، إذ إنه الوحيد في المسابقة لا يملك أي لاعب محترف خارج الدوري القطري، ومن تلك الأسماء هداف كأس آسيا المعز علي (9 أهداف)، قائد المنتخب حسن الهيدوس، أحد أفضل صانعي الأهداف أكرم عفيف، بسام الراوي، سالم الهاجري وحارس المرمى سعد الشيب (أفضل حارس في آسيا)، عبدالكريم حسن وغيرهم.

ووصف المنتخب الحالي بأنه "جيل ذهبي بكل المقاييس. الأداء والإحصاءات تؤكد ذلك. الرؤية والاستراتيجية الممتازة الموضوعة وبرنامج التأهيل كانت ممتازة".

لن تكون حظوظ قطر صعبة في بلوغ الدور الثاني من المسابقة، فالفوز على باراغواي ممكن، في افتتاح المشوار، وتحقيق مفاجأة في المواجهة الثانية أمام كولومبيا، لكن المباراة الثالثة في المجموعة أمام الأرجنتين تعتبر الأصعب.

مهمة المنتخب القطري صعبة أمام منتخبات عريقة، لكن لا يمكن استبعاد المفاجآت في كرة القدم، والأهم رفع مستوى الاحتكاك للاعبين استعداداً للمونديال المرتقب.

[email protected]

Twitter: @abedharb2

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم