الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بوتين وشي يتبادلان الزيارات... أيّ صعوبات قد تبطئ توطيد العلاقات؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
طلب بوتين ليس بلا حدودبعد انتهاء قمّة فلاديفوستوك الشهيرة التي استضاف خلالها الزعيم الكوريّ الشماليّ كيم جونغ أون أواخر نيسان الماضي، توجّه بوتين إلى الصين للمشاركة في المنتدى الثاني لطريق الحرير، بعدما كان الرئيس الروسيّ قد شارك في المنتدى الأوّل منذ سنتين. تدرك الدولتان أهمّيّة بعضهما البعض في هذا المشروع وتحدّث المسؤولون فيهما صراحة عن تلك الأهمّيّة. فروسيا جزء أساسيّ منه بما أنّها تحتضن الطريق السريع الذي يربط ما بين قازاقستان وبيلاروسيا والذي يبلغ حوالي 2000 كيلومتر. من جهتها، تحتاج موسكو للأموال التي يدرّها هذا المشروع. لكن ووفقاً لتقرير في شبكة "بلومبيرغ"، تحدّث بوتين خلال زيارته عن أنّ علاقات بلاده مع الصين بلغت "مستوى رفيعاً غير مسبوق" وعن أنّ مبادرة الحزام والطريق "بالغة الأهمّيّة" إلّا أنّه لم يذكر شيئاً عن الطريق السريع.يبدو أنّ الاتّفاق حول التفاصيل التنفيذيّة والماليّة لم يُنجَز. نقل التقرير عن مدير التحليل الاستراتيجيّ في الشركة الروسيّة للاستشارات "أف بي كاي" إيغور نيكولاييف قوله إنّ "الصين تريد نوعاً من الضمانات حول الاستفادة من الطريق الطوليّ، إضافة إلى استخدام التجهيزات والعمالة الصينيّة. طبعاً بإمكان بوتين الطلب من شي مباشرة إعفاءً من هذه المطالب، لكنّ حدود هذا الطلب ليست لانهائيّة. في الواقع، إنّ العقوبات الأميركيّة تدفع روسيا نحو أذرع الصينيّين". الكرملين يتذمّريعني كلام نيكولاييف أنّ الطرفين يتجنّبان تقديم تنازلات كبيرة في هذا المشروع. على صعيد موازٍ، لا تريد روسيا أن تظهر وكأنّها مجبرة على الاندفاع نحو الصينيّين بفعل العقوبات، فتخسر نفوذها التفاوضيّ. بالمقابل، سرعان ما ردّ الرئيس الصينيّ زيارة نظيره الروسيّ عبر المشاركة في منتدى سانت بطرسبورغ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم