السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

صدمته سيارة وفرّت... محمد المحسن التحق بشقيقه نديم الذي غرق قبل أشهر

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
صدمته سيارة وفرّت... محمد المحسن التحق بشقيقه نديم الذي غرق قبل أشهر
صدمته سيارة وفرّت... محمد المحسن التحق بشقيقه نديم الذي غرق قبل أشهر
A+ A-

كان عائداً إلى منزله حين انتظره الموت على طريق الناعمة-بيروت، خطفه بعدما صدمته سيارة قبل أن يفر سائقها من المكان، تاركاً اياه يصارع مصيره، هو محمد المحسن (27 سنة) ابن بلدة الفاعور البقاعية الذي أجبر على الالتحاق بشقيقه نديم بعد اشهر على وفاة الاخير بحادث غرق مقابل شاطئ حارة الناعمة.

تفاصيل الكارثة

لم تكد عائلة المحسن تلملم جراحها وتبرد نار حرقتها على ابنها نديم حتى تلقت خبر موت ابنها محمد، وبحسب ما قاله قريبه بسام عسكر احد وجهاء عشيرة عرب الحروك لـ"النهار": "بعد منتصف ليل امس تلقينا اتصالا اخبرنا خلاله بالخبر الكارثي، توجهت الى مستشفى الجية فورا بعد نقل محمد اليها، وبحسب ما اشار اليه تقرير الطبيب الشرعي فإن الشاب العشريني قضى بعدما صدمته سيارة ليرتطم رأسه بقطعة معدنية ما تسبب له بنزيف داخلي ادى الى موته كما انه تعرض لكسر في رجله". واضاف: "كان محمد عائدا الى بيته يسير عكس السير على طريق الناعمة حين مرت سيارة متوجهة الى اوتوستراد بيروت لتقع الكارثة حيث كان الظلام مخيما عدا عن وجود اشجار تحجب الرؤية، وقد حضرت القوى الامنية الى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث وقد ظهر ان سائق المركبة دهس فرامل بقوة وذلك من خلال اثارها التي كانت على الطريق".

"صدمات" متتالية

خسرت عائلة المحسن ابنها (الذي يعمل في الكهرباء) في غفلة، ولفت عسكر الى ان "الامر الكارثي الاخر ان من دهسه فرّ من المكان بدلاً من التوقف ونقله الى المستشفى، فلو فعل ذلك واظهر ان لديه ضميرا حيّا لكنا اعتبرنا الامر قضاء وقدراً، لكن ان يتركه ممدا على الطريق ويتابع سيره فهنا الفاجعة الكبرى". وتابع "نتمنى من القوى الامنية التي وقفت من اللحظات الاولى الى جانبنا ان تعمل كل ما في وسعها لكشف هويته وتوقيفه من اجل ان ينال العقوبة التي يستحقها"، مشيرا الى ان "ثلاث خسارات متتالية اصابت عائلة المحسن في سنوات قليلة، فقبل بضع سنوات توفي والد محمد وفي شهر ايلول الماضي مات شقيقه غرقا وفي الامس محمد".

قبل ان يخطف الموت محمد كان كما قال عسكر: "في جلسة مع شقيقه واصدقائه، تحدث خلالها عن الموت وان الدنيا فانية وعلى ضرورة ان يبذل الانسان كل ما في وسعه لعمل الخير وكأنه كان يشعر بقرب الرحيل"، وختم "في الامس زففناه الى مثواه الاخير عريساً قبل ان يتسنى لنا ان نفرح بزفه الى عروسه، كل ما نتمناه له الان الرحمة ولنا الصبر والسلوان على هذا المصاب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم