اشترِك في نشرتنا الإخبارية
قرأتُ هذا الصباح
إنّ امرأةً وجدتْ ميتة
في بحرِ كوبنهاغن
قرأتُ الخبرَ كأنّي أحدُ الأقارب
وكأنّ كلّ موت صارَ يعنيني
هل هي عدوى الموتُ السوري؟
يقول الخبرُ وجدتْ الجثةُ طافية
وأنا تصورتُها مزهريةً أحدهم ألقاها
الغريبُ أن الورد غرقَ
هناك في العمقِ حيثُ الأسرار
لا أعرفُ لما تخيلتُ كلّ النساءِ الذين أحببتهم
شعرتُ أنّ هذا الخبر يعنيني
قرأتهُ بعنايةٍ مشددة جداً
كأنّي في مشفى ما في هذه البلاد
يقول الخبرُ كذلك
لم يتم التعرف إليها بعد
وعلى أحدٍ من أقاربها
هكذا يطفو الموتُ في أعماقي
وأغرقُ أنا في خبرٍ عابرٍ
ولكنّي أشعرُ أنه يعنيني أكثرَ واحدٍ هنا
وأشعرُ أنّ الجثةَ تقربني
ولها صلةٌ عائلية بي
هل هي عدوى الموتُ السوري؟
أم لأنيّ فكرتُ ذاتَ يوم
أن ألقي نفسي من فوقِ جسرٍ
كأنّي وجدتُ نفسي ميتا
في هذه المرأة الغريبة والقريبة مني
ربما أنا فشلتُ وهي نجحتْ
ربما أنا فشلتُ وهي نجحتْ
أن تطفو مزهريةً في بحر كوبنهاغن.
امرأةً وجدت ميتة
كان الخبرُ هذا الصباح.
اقرأ للشاعر أيضاً: سأنامُ بسرعةٍ مثل حربٍ خاطفةٍ
