الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تحديث البنى التحتيّة يُجنّب أميركا التراجع لا "الجدار"

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
أثرت في اللقاء مع الباحث الأميركي الجدّي نفسه المتخصّص في شؤون الصين وأوضاعها موضوع العدوانيّة التي بدأ كثيرون في العالم يظنّون أنها تمارسها بعد سنوات من التعاطي الهادئ والديبلوماسي والمهذّب والعطوف والمساعد. ثم قلت أنها صارت أكثر هجوميّة في فرض نفوذها الخارجي، وأن طموحها هو أن تصبح دولة عظمى مثل أميركا أو شريكة لها في زعامة العالم. وهي تعرف كما يعرف الأميركيّون أن الروس لن يستطيعوا استعادة النفوذ الذي كان للاتحاد السوفياتي قبل انهياره. وأنا أعتقد أن الصين بتراثها الفلسفي والديني لن تذهب إلى الحرب مع أميركا، لكن الاثنتان ستتنافسان مستقبلاً وربّما تتشاجران. وقد يكون أحد أبرز أسباب هذا الموقف اعتبار أميركا روسيا خطراً وجوديّاً عليها. وأنا لا أعتقد أنها تعتبر الصين كذلك على الأقل الآن وفي المستقبل المنظور. علّق: "ما تقوله صحيح. لكن الولايات المتّحدة تستطيع وهي في مرحلة تراجع أن ترتّب أوضاعها. ذلك أنّها مُتقدّمة ليس على الصين فقط بل على العالم كلّه في مجالات عدّة. وأعني بذلك أن عليها تجديد بناها التحتيّة المتنوّعة. ويُكلّف ذلك حوالي ثلاثة أو أربعة تريليون دولار. وهذا أمر ضروريّ جدّاً. وإذا لم تفعله فإنّها تدخل فعلاً مرحلة الأفول أو الانحدار. وهذا المبلغ الكبير يمكن تأمينه من الضرائب. لكنّهم لا يريدون فرض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم