السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

موسكو رفضت مناشدة ترامب وقف الهجوم على إدلب

موسكو رفضت مناشدة ترامب وقف الهجوم على إدلب
موسكو رفضت مناشدة ترامب وقف الهجوم على إدلب
A+ A-

أكد الكرملين أمس، أن الجيش الروسي لا يستهدف الا "إرهابيين" في محافظة إدلب، آخر معقل للجهاديين في شمال غرب سوريا، فيما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب موسكو وحليفتها دمشق بقتل "العديد من المدنيين الابرياء" في تلك المنطقة.

وصرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين بأن "القصف الذي يقوم به الارهابيون من إدلب غير مقبول، ويجري اتخاذ اجراءات لإسكات مواقع المدفعية هذه".

وأضاف: "في إدلب، لا يزال هناك حشد كبير لارهابيين ومقاتلين يستخدمون هذا الوجود لاستهداف مدنيين او القيام باعمال عدائية ضد منشآت عسكرية روسية".

وصدرت هذه التصريحات بعدما طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من سوريا وحليفتها روسيا ليل الاحد- الاثنين عبر "تويتر"، "وقف القصف الجهنمي" لادلب. وكتب ترامب في تغريدة قبيل مغادرته واشنطن إلى لندن: "نسمع أنّ روسيا وسوريا، وبدرجة أقلّ إيران، تشنّ قصفاً جهنّمياً على محافظة إدلب في سوريا، وتقتل من دون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء. العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو هدفها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!".

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن نحو 950 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين ونحو ثلثهم من المدنيين قتلوا خلال شهر في المعارك في ادلب وضواحيها.

عرقلة بيان في مجلس الامن

وفي الامم المتحدة، منعت روسيا صدور بيان عن مجلس الأمن يندد بالحملة العسكرية التي يشنّها النظام السوري في منطقة إدلب.

وقالت روسيا في رسالة إن البيان كان "غير متوازن" لأنه لم يتطرّق إلى بلدتي هجين والباغوز حيث عانى المدنيون جراء المعارك بين قوات مدعومة من الولايات المتحدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكانت بلجيكا وألمانيا والكويت اقترحت النص بعد جلستين طارئتين للمجلس على خلفية تصاعد أعمال العنف في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجهاديين.

والشهر الماضي، منعت روسيا صدور بيان يحذّر بدروه من كارثة إنسانية اذا شنّت قوات النظام هجوما واسع النطاق على منطقة إدلب التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة.

وتحتاج بيانات مجلس الأمن الى اجماع دوله الـ15 الأعضاء.

وقال مساعد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكيي إن موسكو اعترضت على "كل" ما تضمّنه البيان المقترح. وأوضح أن "المواقف معروفة"، وأن "اقتراح وثيقة كتلك هو من باب العلاقات العامة، وليس من أجل إيجاد حل".

ويتضمن البيان المقترح تعبيراً عن "قلق بالغ إزاء تزايد حدة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا" بما في ذلك ضد مستشفيات وعيادات ومدارس. ويحذّر من "كارثة إنسانية محتملة إذا ما أطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب سوريا"، كما جاء في النص الذي اطّلعت عليه "وكالة الصحافة الفرنسية الفرنسية".

والبيان المقترح يدعو الافرقاء الى التزام وقف النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) التي تعتبرها الأمم المتحدة منظمة إرهابية على غالبية مناطق محافظة إدلب.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم