الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"آب ستور" من "آبل" محطّ انتقادات تطبيقات وبرمجيات مزودة بأدوات تعقب

"آب ستور" من "آبل" محطّ انتقادات تطبيقات وبرمجيات مزودة بأدوات تعقب
"آب ستور" من "آبل" محطّ انتقادات تطبيقات وبرمجيات مزودة بأدوات تعقب
A+ A-

في عام 2007، أحدثت "آبل" ثورة في مجال التكنولوجيا مع هاتف "آي فون" المدجّج بالتطبيقات المحمولة التي بات لا غنى عنها اليوم، لكن بعد 12 عاما أصبح متجر "آب ستور" محطّ انتقادات من كلّ حدب وصوب. وتعدّ هذه الانتقادات بمثابة نكسة للمجموعة الأميركية التي تؤكّد في كلّ مناسبة حرصها على حماية الحياة الخاصة ونيتها تعزيز خدماتها، بما فيها متجرها الإلكتروني. وهي تستعدّ لاستعراض إستراتيجيتها اليوم الاثنين في المؤتمر السنوي للمطورين في سان خوسيه (كاليفورنيا).

ويصمّم المطورون تطبيقات تنقل، في حال وافقت عليها "آبل"، إلى متجرها "آب ستور"، وهو الموقع الوحيد الذي يمكن لمستخدمي هواتف "آي فون" وأجهزة "آي باد" أن يحمّلوا عبره هذه البرمجيات، لذا يصف البعض هذا المتجر بالاحتكاري.

وكشفت صحيفتا "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع أن عدداً من التطبيقات المعروضة عبر "آب ستور"، بما فيها برمجيات موجّهة للأطفال، مزوّد بأدوات تعقّب (تراكر). وتقوم هذه الأدوات الصغيرة التي قد لا تثير الانتباه بتحليل أنشطة المستخدم بوتيرة فائقة السرعة أحيانا وإرسال البيانات المعنية إلى شركات تعنى بتحليل المعطيات وبالتسويق من دون إعلام المستخدم بوضوح بماهية الأمر في أحيان كثيرة. وتساعد هذه النماذج في تحسين التطبيق مثلا أو إرسال إعلانات مستهدِفة.

ووفق "وول ستريت جورنال"، قد تعلن "آبل" اليوم عن نيتها الحدّ من انتشار برمجيات "تراكر" في التطبيقات الموجّهة للأطفال. وصحيح أن هذه الأدوات عملة سائدة في مجال التطبيقات، إلا أن إرسال بيانات مثل البريد الإلكتروني أو الموقع الجغرافي إلى جهات ثالثة عبر جهاز من تصميم "آبل" قد يتعارض مع الشعار الترويجي الأخير للمجموعة، ومفاده "ما يحدث عبر هاتف "آي فون" يبقى في هاتف آي فون". وتفاديا لتفاقم الجدل، فتحت "آبل" هذا الأسبوع صفحة جديدة على موقعها الإلكتروني مخصصة للترويج لمتجر "آب ستور". وأكّد العملاق الأميركي الذي يتحقّق من 100 ألف تطبيق في الأسبوع ويعتمد حوالى 60% منها "هذا متجرنا ونحن نتحمّل مسؤوليته". أما النسبة المتبقية من التطبيقات، فهي ترفض بسبب "أعطال برمجية" أو "مخاوف من انتهاك محتمل للحياة الخاصة". وتؤكد "آبل" في شكل عام أن كلّ البيانات الشخصية المطروحة على أجهزتها، من بصمات رقمية ومؤشرات للتعرف على الوجوه مثلا، تبقى ضمن خدماتها ولا تنقل إلى جهات ثالثة حتّى عند استخدامها في تطبيقات مطوّرة في الشركة. وفي ما يخصّ أدوات التعقّب، تلقي المجموعة باللائمة على المطورين. وقالت ناطقة باسم المجموعة في تصريحات لوكالة "فرانس برس": "تسأل آبل المطورين نشر سياستهم المتعلّقة بالسرية بكلّ وضوح في ما يخصّ الخدمات والبيانات التي تنتجها التطبيقات من جهتها، وهي تنتظر موافقة المستخدمين قبل جمع البيانات".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم