الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس اختتم زيارته لرومانيا: طلب "الصفح" من غجر الروما، وطوّب سبعة أساقفة

المصدر: "أ ف ب"
البابا فرنسيس اختتم زيارته لرومانيا: طلب "الصفح" من غجر الروما، وطوّب سبعة أساقفة
البابا فرنسيس اختتم زيارته لرومانيا: طلب "الصفح" من غجر الروما، وطوّب سبعة أساقفة
A+ A-

طلب اليوم #البابا_فرنسيس "الصفح" من #غجر_الروما، باسم الكنيسة الكاثوليكية، عن "التمييز والفصل والمعاملة السيئة" التي تعرضت لها هذه الأقلية، بعدما التقى ممثلين لها في اليوم الأخير من زيارته لـ#رومانيا.  كذلك، طوّب سبعة أساقفة من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية سجنوا وعذبوا خلال الحقبة الشيوعية في هذا البلد الواقع في شرق أوروبا.

قبل اختتام زيارته لرومانيا، قال في خطاب وجهه إلى أقلية غجر الروما في مدينة بلاي: "أطلب الصفح باسم الكنيسة، من الرب ومنكم، عن المراحل في التاريخ التي قمنا خلالها بالتمييز ضدكم، وأسأنا معاملتكم، ونظرنا إليكم نظرة ازدراء".

وفي محطته الأخيرة من زيارته لرومانيا التي استمرت ثلاثة أيام، التقى البابا افرادا من أقلية غجر الروما التي يقدر عددها اليوم بين مليون ومليونين في رومانيا التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. ويشكل غجر الروما أقلية فقيرة ومهمشة.

واستقبل الآلاف البابا فرنسيس في حيّ باربو لوتارو في بلاي، والذي تتوزع منازله الصغيرة المتراصة حول طريق ضيقة، على ما افاد صحافيون.

وبعدما حيا البابا عائلة مع طفل قدّم اليه وروداً، تحدث إلى أفراد كنيسة صغيرة في الحي. ودعا غجر الروما إلى أن يتولوا "دورهم الرئيسي"، من دون "الخوف من مشاركة وإظهار الميزات الخاصة التي تشكّل" ثقافتهم.

وأشار إلى حسهم العالي في ما يتعلق "بالعائلة"، و"بالتضامن وحسن الضيافة (...) ودفاعهم عن الأكثر هشاشة في مجتمعهم، واحترامهم وتقديرهم للاجيال السابقة، وعفويتهم وحبهم للحياة".

وقال: "إنني أحمل عبئاً، هو عبء التمييز والفصل والمعاملة السيئة التي تعرضت لها أقليتكم".  واضاف: "التاريخ يقول لنا إن المسيحيين أنفسهم والكاثوليك أنفسهم ليسوا بعيدين من كل هذا الشر".

واعتبر أنه "بعدم المبالاة، تتغذى الأحكام المسبقة، ويتنامى الحقد"، مندداً بـ"الكلام الجارح" و"التصرفات التي تغذي الكراهية وتبني المسافات".

في أوروبا، يبلغ عدد أفراد أقلية غجر الروما بين 10 ملايين و12 مليونا، ما يساوي 1,2% من سكان الاتحاد الأوروبي. وهم موجودون في دول عدة، بينها المجر وبلغاريا وفرنسا واليونان وتشيكيا وايطاليا.

وبسبب تحسين مستوى المعيشة في رومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2007، أحرز بعض التقدم لاخراج غجر الروما من التهميش الاجتماعي. لكن هذا لا يمنع من وجود جيوب فقيرة و"مدن صفيح في المدن والأرياف لم يتغير فيها شيء"، على ما يقول الخبير الاجتماعي جيلو دومينيكا الذي ينتمي إلى هذه الأقلية.

وصرح الكاهن الكاثوليكي ميهاي غيرغيل لـ"فرانس برس"، بأن "زيارة البابا رسالة للمهمشين والمجهولين والمنبوذين من المجتمع".

وفي وقت سابق اليوم، طوّب البابا فرنسيس سبعة كهنة من الكنيسة الكاثوليكية سجنوا وعذبوا خلال الحقبة الشيوعية. وقال أمام نحو 60 ألف شخص في قداس في بلاي: "المباركون الجدد عانوا وضحوا بحياتهم، مناهضين لنظام سلطوي وعقيدة قمعية".

وأضاف: "هؤلاء الرعاة، شهداء الإيمان، تركوا للشعب الروماني إرثاً ثميناً يمكن تلخيصه بكلمتين: الحرية والرحمة". وأشاد "بالتنوع في التعبير الديني" في رومانيا ذات الغالبية الارثوذكسية.

في 28 تشرين الأول 1948، اعتقل النظام الشيوعي الأساقفة خلال الليل، متهماً إياهم بـ"الخيانة العظمى"، بعدما رفضوا التحول إلى الأرثوذكسية.

وحظر النظام الشيوعي الذي حكم البلاد بين عامي 1948 و1989، الكنيسة الكاثوليكية.

وقتل الأساقفة السبعة بسبب التعذيب، بعضهم فيما كان لا يزال في السجن، وآخرون في الحبس في دير أرثوذكسي. ودفنوا بعد ذلك في أماكن سرية، لم تعرف أربعة منها حتى الآن.

وتبع الأساقفة الكنيسة الكاثوليكية الشرقية المنشقة عن الكنيسة الارثوذكسية في القرن السابع عشر، حين كانت المنطقة الوسطى في رومانيا، ترانسيلفانيا، تابعة للامبراطورية النمسوية- المجرية.

وحافظت هذه الكنيسة على الطقوس الارثوذكسية، لكنها تبعت لسلطة الكنيسة الكاثوليكية، وهو ما لم يكن مقبولاً بالنسبة الى النظام الشيوعي الذي تولى الحكم في البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم