بعد انتشار خبر دهس ابنه عن طريق الخطأ... الوالد يروي تفاصيل اللحظات المشؤومة

"دهس المواطن (أ. د) من بلدة قبعيت في عكار ابنه محمود عن طريق الخطأ بسيارته. وعلى الفور نقل إلى مستشفى الحبتور في حرار للمعالجة"... خبر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة للطفل وهو على سرير المستشفى، ليصف الناشطون حالته بالمستقرة. "النهار" اتصلت بوالد الطفل أحمد محمود الذي نفى الرواية المتداولة على الرغم من تأكيدها من قبل جيرانه.

رواية الجيران

ففي الوقت الذي أكد فيه جار أحمد أن الحادث وقع يوم الثلثاء الماضي بعدما استقل الأخير سيارة الأجرة التي يمتلكها للتوجه إلى عمله. وعندما رجع بها إلى الخلف صدم ابنه محمود عن طريق الخطأ، بسبب عدم رؤيته لصغر سنة وقصر قامته، لافتا إلى أنه "تم نقل محمود إلى المستشفى، ووصفت حالته بالمستقرة. لكن الخبر انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كتحذير للأهل/ ولحثّهم على ضرورة الانتباه إلى أطفالهم، فلولا لطف الله لما كان محمود بين عائلته اليوم".

رواية الوالد

وخلافاً لما تم تداوله ورواية جار أحمد، صرح الأخير أن "كل ما نشر لا يمت إلى الحقيقة بصلة". شارحاً: "عند الساعة السادسة والنصف من مساء الثلاثاء الماضي وقع ابني محمود البالغ من العمر سنة ونصف السنة عن حائط موجود أمام باب المنزل، سارعت به إلى المستشفى، فرفضوا بداية إسعافه قبل أن أدفع مبلغاً مالياً. وبعد إشكال بسيط حُلّ الأمر. خضع محمد للعلاج، وهو اليوم في المنزل بخير". وعن كيفية تسلق طفل يبلغ من العمر سنة ونصف السنة حائطاً أجاب: "هذا ما حصل، وقد فتحت فصيلة مشمش تحقيقاً بالحادث، وقد أطلعتهم في إفادتي على أن محمود سقط عن الحائط". وأكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" أن" أحمد أدلى في إفادته أن ابنه سقط عن الحائط".

أيًّا تكن حقيقة الحادث الذي حصل مع الطفل محمود، فإن الأهم أن تكون عبرة للأهل للانتباه إلى أطفالهم. ففي لحظة قد يدفع الأبناء حياتهم ثمناً. حينها لا ينفع ندم الكبار بعد أن يكونوا قد خسروا فلذّات أكبادهم.