اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعرّف وزارة الصحة العامة التبرع بالدم بكونه الإجراء الطبي التطوعي الذي يتم فيه نقل الدم من شخص معافى إلى شخصه مريض يحتاجه. يتم التشجيع على التبرع بالدم في كافة الأوقات بما أن الملايين يحتاجونه ويساهم في إنقاذ حياة الكثرين، ثمة شروط ومعايير لا يمكن التهاون فيها لقبول الدم الذي تم التبرع به واستخدامه للشخص المريض. فيما يعتبر التبرع بالدم عملاً تطوعياً، يلزم الشخص الذي يعاني حالة "كثافة الدم" بسحب الدم بشكل دوري تجنباً للأعراض والمضاعفات الناتجة عن حالته. لكن حول ما إذا كان هذا الدم قابلاً لأن يستخدم لشخص مريض يحتاجه، تتحدث رئيسة قسم المختبر الطبي في مستشفى ومركز بلفو الطبي أنجليك بركات في اليوم العالمي للتبرع بالدم مشددةً على معايير معينة يتم التقيد بها لدى التبرع.
لطالما استخدم الدم الذي ينقل من الشخص الذي يعاني حالة كثافة الدم، لاشخاص يحتاجونه. فيتم حفظه واستخدامه كما بالنسبة لكل الحالات التي يتم فيها التبرع بالدم. لكن بحسب بركات، ونظراً لوجود معايير صارمة لا بد من التقيد بها فتحدد ما إذا كان من الممكن قبول الدم واستخدامه، في هذه الحالة بشكل خاص لا يستخدم الدم الذي يسحب من شخص يعاني كثافة الدم بشكل تلقائي، لا بل بالعكس. وتعرف بركات حالة كثافة الدم بكونها تعكس "ارتفاعاً في معدل الكريات الحمراء مما يسبب اعراضاً متعددة مع الوقت كارتفاع ضغط الدم والعبقة والاحمرار في الوجه والانزعاج عامةً. في هذه الحالة يصبح سحب الدم ضرورياً لتجنب الأعراض والمضاعفات التي يمكن أن تنتج عن هذه الحالة. علماً أنه يتم سحب وحدة واحدة من الدم على أثر استشارة الطبيب والتحقق من أسباب الحالة وارتفاع معدل الكريات الحمراء وما إذا كان المرض هو سبباً أو أسباب أخرى".
هذا وعلى الشخص الذي يعاني كثافة الدم الحرص على سحب الدم بشكل دوري كل حوالي 3 أشهر أو اكثر بحسب ما يصفه الطبيب وبحسب تشخيص الحالة واستناداً إلى فحص الدم الذي يحدد مستوى الكريات الحمراء. قد تكون ثمة حاجة إلى التبرع بمعدل أكبر في ال6 أشهر ثم بمعدل أقل لاحقاً استناداً إلى الأعراض والحاجة إلى ذلك. فالطبيب يقدر على تحديد المعدل استناداً إلى فحص الدم.
كثافة الدم عائق
كون استخدام الدم لشخص مريض يتطلب أن يكون المتبرع صحيحاً، قد تشكل كثافة الدم عائقاً. فبحسب بركات "عندما يجرى فحص الدم للمتبرع ويتبين أنه يعاني كثافة في الدم، يسحب الدم لكن لا بد من رميه بعدها فلا يمكن استخدامه لاعتبار أن هذه المشكلة قد تنتج عن حالة مرضية والمطلوب أن يكون الدم لشخص صحيح لا يعاني مشكلة صحية تمنع استخدام الدم، خصوصاً أنه ثمة أمراض مخفية وراء هذه الحالة أحياناً. من هنا أهمية معرفة الاسباب التي نتجت عنها الحالة، "فقد يعاني الشخص أمراضاً كسرطان الدم أو ارتفاعاً في ضغط الدم أو غيرها من المشكلات الصحية". وإذا كان الدخان سبباً لزيادة كثافة الدم ففي هذه الحالة أيضاص لا يتم استخدامه. إلا ان التدخين في الحالات العادية الباقية لا يشكل عائقاً. كما تضيف بركات أنه ثمة اعتبارات معينة تؤخذ بعين الاعتبار ويمكن عندها أن يستخدم الدم من المتبرع الذي يعاني كثافة الدم. "فإذا كان المتبرع شاباً صغيراً في سن 17 أو 18 سنة مثلاً، وإن كان يعاني كثافة الدم، يمكن حفظ الدم الذي يسحب منع ويستخدم لشخص يحتاجه . لأن الحالة قد تكون مؤقتة عندها ويعود وينتظم معدل الكريات الحمراء في الدم لاحقاً بشكل عادي." لكن بشكل عام في حال التبرع بالدم يطلب الاشخاص الأصحاء بشكل أساسي الذين لا يعانون مشاكل صحية.
حول التبرع
يعتبر عدم وجود مشاكل صحية لدى المتبرع شرطاً اساسياً لقبول الدم واستخدامه. هذا إضافة إلى معايير اخرى يتم الاستناد إليها:
-يقبل التبرع من أي شخص في سن 18 سنة إذا كان صحيحاً ولا يعاني مشكلة صحية وإن كان يعاني حالة الزيادة في كثافة الدم.
-تمنع الأمراض المزمنة قبول التبرع بالدم لذلك عند التبرع تسأل اسئلة عن البلدان التي سافر إليها سابقاً المتبرع والمشاكل الصحية التي يعانيها والعمليات التي خضع لها والأدوية التي يتناولها لأنها كلّها تؤخذ بعين الاعتبار.
-قبل سحب الدم يقاس ضغط المتبرع ووزنه ثم بعدها يرتاح قليلاً لدقائق ويشرب العصير ثم يمكنأن يخرج بشكل عادي.
-يفضل عدم سحب الدم للفتيات لاعتبار مستوى الدم يكون أكثر انخفاضاً لديهن بسبب تكوين أجسامهن وبسبب الدورة الشهرية.
-لا يتسبب التبرع بالدم بأي مشكلة لدى المتبرع لأن الجسم يعود وينتج الكريات بسرعة كبرى وبشكل عادي من دون ان يشكل ذلك خطراً عليه.
-ينصح كل من هو قادر على ذلك ومن لا يعاني مشكلة صحية بالتبرع بالدم من وقت إلى آخر، خصوصاً في ما يتعلق بالاشخاص الذين لهم فئة دم نادرة كAB ¯ وO¯ وB¯ فمن المهم أن يضعوا غعلى الأقل اسماءهم في المراكز المخصصة للتبرع بالدم والمستشفيات لطلبهم عند الحاجة.
