الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قمم مكة اليوم وسط تشدد في المواقف الأميركية والإيرانية

قمم مكة اليوم وسط تشدد في المواقف الأميركية والإيرانية
قمم مكة اليوم وسط تشدد في المواقف الأميركية والإيرانية
A+ A-

صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس، أن الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل دولة الامارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر تمت باستخدام "ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد".

وقال إن النهج التي يتسم بـ"الحكمة والمسؤولية" الذي تتبعه الولايات المتحدة التي عززت وجودها العسكري في المنطقة جعل من الواضح لإيران ووكلائها أن مثل هذه الأفعال تخاطر "برد قوي" من واشنطن.

وكان بولتون يتحدث الى الصحافيين في أبوظبي قبيل قمتين طارئتين خليجية وعربية في مدينة مكة دعت السعودية إليهما للبحث في تداعيات هجمات الناقلات الغارات بطائرات مسيرة بعدها بيومين على محطتين لضخ النفط في المملكة. وتلي القمتين الخليجية والعربية قمة إسلامية الجمعة.

ولم تتهم الإمارات أي جهة حتى الآن بالوقوف وراء عملية تخريب أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، قرب إمارة الفجيرة، وهي مركز كبير لتزويد السفن الوقود خارج مضيق هرمز مباشرة.

واتهمت الرياض طهران بإصدار الأوامر لغارات الطائرات المسيرة المسلحة التي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنها. ونفت إيران تورطها في أي من الهجومين.

وأعرب بولتون: عن اعتقاده "أنه من الواضح أن هذه (الهجمات على الناقلات) كانت باستخدام ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد... لا يخامر أحداً في واشنطن شك في المسؤول عن هذا وأعتقد أن من المهم أن القيادة في إيران تعرف أننا نعرف".

وخلص الى أن الهجمات على الناقلات مرتبطة بالهجوم على محطتي الضخ الواقعتين على خط أنابيب شرق-غرب في السعودية والهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.

وأشار الى أن هجوماً فاشلاً استهدف ميناء ينبع السعودي على البحر الأحمر قبل يومين من العملية التي حصلت قبالة ساحل الإمارات. وأعلن أن الولايات المتحدة تبحث في الخطوات التالية مع حلفائها الخليجيين العرب. وأضاف: "أؤيد ما نفعله حتى الآن. النقطة المهمة هي أن نوضح لإيران ووكلائها أن هذا النوع من النشاطات يخاطر برد قوي من الأميركيين".

وكشف أن الولايات المتحدة تجلب قدرات هندسية "للمساعدة في دعم المنشآت المرتبطة بالقواعد العسكرية الأميركية والتابعة للشركاء". وأبدى قلقه من التهديدات المتصورة من "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري الايراني، قائلاً: "نحن قلقون جداً من استخدام فيلق القدس وقاسم سليماني فصائل شيعية مسلحة وفصائل أخرى في العراق كوسائل غير مباشرة لمهاجمة سفارتنا في بغداد وقنصليتنا في أربيل ومختلف قواعدنا في أنحاء البلاد".

ورفض التعليق على التفاصيل المتعلقة بتحقيق في الهجمات تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا ونروج والسعودية، لكنه قال إن الدول وملاك السفن المعنيين يمكنهم ان يفعلوا ذلك.

في غضون ذلك، صرحت ناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية :"إن حوارنا مع طهران مرهون بوقف تحكمها ببيروت ودمشق وصنعاء ووقف القتل والهجمات ووقف رعايتها للإرهاب... إننا مستعدون للتفاوض مع إيران إذا وافقت على شروطنا الـ12".

الموقف الايراني

في طهران، نقلت وكالة "فارس" الايرانية للأنباء عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي نفيه لتصريحات بولتون. وقال: "إثارة هذه المزاعم السخيفة خلال اجتماع مع من لديهم تاريخ طويل من السياسات المعادية لإيران ليس أمراً غريباً... صبر إيران الاستراتيجي ويقظتها وبراعتها الدفاعية ستحبط المؤامرات الخبيثة التي حاكها بولتون وغيره من دعاة الحرب".

وقال مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي إن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة في شأن برامجها النووية والصاروخية. وجاء ذلك بعد تلميح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن إجراء محادثات مع واشنطن قد يكون ممكناً في حال رفع العقوبات. ونقل موقع خامنئي الإلكتروني عن روحاني: "قلنا من قبل إننا لن نتفاوض مع أميركا لأن المفاوضات لا فائدة منها وتنطوي على ضرر".

الى ذلك، أكد الحرس الثوري الإيراني أن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن" محكوم عليها بالفشل وأن حركة المقاومة الفلسطينية سترد بقوة على من اقترحوا مثل هذا الاتفاق. وجاء في بيان له نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء أن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي هو "انسحاب الصهيانة من الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين لإجراء انتخابات حرة".

ورأى أن أي خطة غير ذلك ستبوء بالفشل وأن "المقاتلين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية سيردون بقوة على من اقترحوا صفقة القرن والخونة الذين يحاولون تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني".

وقال الرئيس حسن روحاني في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إن "صفقة القرن ستكون في الحقيقة إفلاس القرن لمن اقترحوها".

قمم مكة

وتنعقد في مكة اليوم القمتان الخليجية والعربية للبحث في التطورات الاقليمية. ويشارك فيهما رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، في اول تمثيل قطري رفيع المستوى بين البلدين منذ المقاطعة التي قادتها الرياض للدوحة قبل سنتين.

وبث موقع قناة "الجزيرة" القطرية للتلفزيون ان "مصدراً رفيع المستوى صرح حصرياً للجزيرة الأربعاء أنه ستعقد لقاءات مباشرة بين الشيخ عبد الله ومسؤولين كبار من السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول، خلال الاجتماع الذي يبدأ الخميس (اليوم)".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم