فوز ترامب ثانية خطرٌ على أميركا والعالم

خاض المسؤول الأميركي السابق نفسه، الذي تحوَّل ناشطاً في الشأن العام وباحثاً جديّاً ولا سيّما في الرئيس ترامب، في ما قاله ويقوله كثيرون عن تقرير المُحقِّق الخاص روبرت مولر وتحديداً عن تبرئة الرئيس من تُهمَتَيْ التواطؤ مع روسيا وإعاقة العدالة، قال: "تهمة التواطؤ لم يوجّهها مولر لغياب الأدلّة والإثباتات الدامغة. لكنّه لم ينفِ تهمة إعاقة العدالة ليس بتوجيهها رسميّاً إلى سيّد البيت الأبيض بل بالقول صراحة أنّه لا يُبرّئه منها. علماً أن وزير العدل "بار" خالف مضمون التقرير بنفيه التهمتين في الإعلام وفي الكونغرس ومجلس الشيوخ. وبدا بذلك أنه يردّ جميلاً لترامب الذي عيّنه في موقعه العدلي الحالي كي يحميه من مولر وتحقيقه وغيره. وقد سقط "بار" بذلك سقوطاً مريعاً في رأيي، علماً أنه كان ناجحاً وموثوقاً فيه في المراحل التي سبقت عمله في إدارة ترامب. كان مولر ذكيّاً إذ ترك تهمة إعاقة العدالة للكونغرس (مجلس النواب) ليس فقط لأن وزارة العدل أفتت بعدم جواز توجيه اتهامات لـ"رئيس جالس"، بل لأنّه أراد أن يبقي هذا الموضوع حيّاً قضائيّاً وسياسيّاً من خلال مجلس النوّاب الذي تُمسك به غالبيّة ديموقراطيّة، وطبعاً بعد وضع تحقيقه الذي استغرق سنتين بين يديه. صحيح أن المعركة الفعليّة بدأت الآن بين ترامب والكونغرس بغالبيّته الديموقراطيّة وعدد من أعضائه الجمهوريّين. لكنّها ستأخذ وقتاً طويلاً أي...