الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحكيم يطلق مبادرة لحل أزمة الأنبار

المصدر: يو بي اي
A+ A-

 أطلق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيّد عمّار الحكيم، اليوم الأربعاء، مبادرة "أنبارنا الصامدة" لحل أزمة محافظة الأنبار، تضمّنت إقرار مشروع إعمار خاص بالمحافظة بقيمة 4 مليار دولار، وتشكيل مجلس أعيان الأنبار، وإنشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر المحافظة.


وأعلن الحكيم خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي عقد في بغداد اليوم، عن مبادرة "أنبارنا الصامدة" من 10 بنود، تضمّنت "إقرار مشروع إعمار خاص بمحافظة الأنبار بقيمة 4 مليار دولار على مدى 4 سنوات، بواقع مليار دولار سنوياً لبناء المحافظة وقراها ونواحيها وأقضيتها وبناها التحتية تضاف إلى الموازنة الاتحادية السنوية للمحافظة".
و"رصد ميزانية خاصة لدعم العشائر الأصيلة التي تقاتل الإرهاب بكل أسمائه وعناوينه، لتمكينها من الصمود أمام هذا الزحف الأسود وتقوية إمكانياتها الذاتية المادية والاجتماعية وتعويض أبنائها من الشهداء والجرحى".
و"إنشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الأنبار الأصيلة وتكون مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة ودمجها بتشكيلات الجيش العراقي، على أن تكون قواتاً خاصة بمحافظة الأنبار وبقيادة أبنائها من القادة العسكريين".
وتضمّنت المبادرة أيضاً "الدعوة لتشكيل مجلس أعيان الأنبار، الذي يمثل القوى العشائرية والنخبوية في المحافظة ومنحه الصفة الرسمية مما يساعد على وضع استراتيجية عمل للمحافظة بعيداً عن التجاذبات السياسية الداخلية والإقليمية، وأن تكون الخطوات المتجه في معالجة واقع المحافظة مدروسة وواضحة للجميع ومستقاة من رؤية شيوخ ونخب أهل الأنبار أنفسهم".
و"الحفاظ على التنمية المعنوية والاجتماعية لعشائر الأنبار الصامدة التي قاتلت ومازالت تقاتل الإرهاب والتي تمثل عمق المحافظة الاجتماعي والعشائري وتشجيع أبنائها الأصلاء على التصدي لمواقع المسؤولية والحفاظ على محافظتهم من دنس الإرهاب وبدأ حملة البناء والإعمار".
كما تضمّنت "الدعوة إلى القاء القيادات العراقية العليا للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموماً ومحافظة الأنبار على وجه الخصوص، والإتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل".
و"تقديم الدعم الكامل مادياً ومعنوياً لقواتنا المسلحة الباسلة بكافة صنوفها ولقوات الأمن في حربهم الشرسة مع الإرهاب"، واعتبرت أن "القوات المسلّحة والجيش هو الخط الأحمر الذي لا نسمح المساس به وبوطنيته".
ودعت المبادرة الى "إصدار تعليمات خاصة من مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة لتعويض أبنائنا من رجال الجيش والشرطة والعشائر المشاركة معهم في العمليات العسكرية ضد الإرهاب في المحافظة وبأسرع وقت ممكن وبعيداً عن التعقيدات الإدارية لتكون دفعة معنوية لأبنائنا كي يدركوا أننا معهم قلباً وقالباً، وأن جهودهم وتضحياتهم محل تقدير أبناء شعبنا وحكومتهم".
وتضمّت كذلك "استكمال الجهود المبذولة من الحكومة العراقية في تلبية مطالب أبناء الأنبار الأصلاء والمحافظات الأخرى ضمن سياقات الدستور والقانون وتقديم الرعاية الإنسانية العاجلة للعوائل النازحة أو المحاصرة جرّاء العمليات العسكرية".
وخلصت المبادرة الى دعوة الحكومة العراقية إلى "مناشدة القوى الدولية المتصدية لملف الإرهاب لتقديم الدعم التسليحي والاستخباري والسياسي للعراق في هذه المواجهة، ومناشدة الدول الإسلامية والغربية المحورية في المنطقة لتقديم الدعم الاستخباري والمعلوماتي والفني واللوجستي والسياسي والإعلامي في مواجهة الإرهاب وتطويقه".
ويشن الجيش العراقي منذ منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر 2013 حملة عسكرية ضد "الجماعات الإرهابية" في محافظة الأنبار غرب البلاد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم