ألف ليرة خاصّة بذكرى الابادة الأرمنيّة؟ إليكم الحقيقة
في المزاعم المتناقلة على عدد من الصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي، ان "#مصرف_لبنان طبع عملة خاصة من فئة #الألف_ليرة في ذكرى #الابادة_الارمنية". الصورة المرفقة تظهر ورقة نقدية من فئة الألف ليرة، تحمل اسم مصرف لبنان، بينما ذُكِر عليها "الابادة الارمنية" وتاريخها. ولكن ما صحة هذا الزعم؟ هل اصدر مصرف لبنان هذه العملة؟ وهل الورقة الظاهرة في الصورة حقيقية؟
"النّهار" دقّقت وسألت من أجلكم
النتيجة: هذا الزعم خاطىء. مصرف لبنان لم يصدر "عملة خاصة في ذكرى الابادة الارمنية"، بتأكيد من مصدر مسؤول فيه لـ"النهار". بالنسبة الى الورقة النقدية من فئة الالف ليرة الظاهرة في الصورة، "فقد خضعت للتلاعب".
الوقائع: البوست جاء فيه الآتي حرفيا: "المصرف اللبناني يقوم بطباعة فئة 1000 ل.ل الجديدة والخاصة بذكرى الابادة الارمنية... الورقة الجديدة تحمل صور وتاريخ الابادة". وقد ارفق بصورة من شأنها ان تؤكد هذا الاعلان، بحيث تظهر فيها ورقة الف ليرة تحمل اسم مصرف لبنان، ولكن لونها مختلف. وقد كتب عليها تاريخ 14 نيسان 2015، 100Years،
1915- 2015 Armenian Genocide
التدقيق:
-بحثا عن البوست والصورة، يتبيّن انهما قديمان، بحيث يرجعان الى (17) ايار 2015 على الاقل. وقد اعيد التشارك فيهما عام 2016... قبل اعادة احيائهما في الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي.
-ردا على سؤال "النهار"، يؤكد مصدر مسؤول في مصرف لبنان ان "ما يزعمه البوست بخصوص مصرف لبنان ليس صحيحا اطلاقا". ويقول: "مصرف لبنان لم يصدر حتما ورقة خاصة بالذكرى كما يزعم البوست".
بالنسبة الى الصورة المرفقة بالبوست، فإنها تظهر ورقة نقدية لبنانية من فئة الالف ليرة، ولكن "تمّ التلاعب بها"، بحيث تم تغيير لونها من الاخضر الى البنفسجي الفاتح، مع اضافة زهرة بنفسجية وسط النقش، الى اليمين اعلى الوجه الامامي للورقة، بعد تلوينه بالاصفر. كذلك، تمّ تلوين الرقم 1000، بحيث اعتُمد اللونان الاحمر والاصفر للأرقام واحد والصفرين المجاورين، بينما كُتب في الصفر الثالث Years.
ومن الاضافات ايضا، الكتابة بالاحمر، في الخانة البيضاء الى يسار الورقة:
24Avril 2015
Armenian Genocide
1915- 2015
ورقة الالف ليرة المتلاعب بها تصنَّف ضمن ما يسميه المصدر "Fantasy Bank Notes او الاوراق النقدية الخيالية"، مشيرا الى ان "الشخص الذي انجزها شوّه ورقة الالف ليرة اللبنانية. ادخال اضافات الى الورقة الاصلية، حتى لو كان لغايات فنية، يشكل تشويها لها".
"المصادرة" مصير الورقة المتلاعب بها، في ما لو وضع مصرف لبنان يده عليها. والمصرف على علم بها، و"تداولها على وسائل التواصل قديم"، على قوله.
النتيجة: ورقة الالف ليرة هذه المتناقلة على وسائل التواصل الاجتماعي زائفة، كما الزعم المرفق بها، ذلك ان "مصرف لبنان لم يصدرها"، بتأكيد من مصدر مسؤول فيه لـ"النهار".