الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مستقبل ساري في مهب الريح

المصدر: "أ ف ب"
مستقبل ساري في مهب الريح
مستقبل ساري في مهب الريح
A+ A-

يدخل المدرب الإيطالي #ماوريتسيو_ساري الأربعاء إلى الملعب الأولمبي في باكو، الذي يحتضن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "أوروبا ليغ" في كرة القدم بين فريقه #تشيلسي وجاره اللندني #أرسنال، وسط غموض يلف مستقبله حتى لو توج باللقب القاري، وذلك في ظل التقارير التي تتحدث عن إمكانية الانتقال الى جوفنتوس لخلافة ماسيميليانو أليغري في الاشراف على عملاق مدينة تورينو.

وعاش ساري فترة صعبة في موسمه الأول كمدرب لتشيلسي. وعلى رغم نجاحه بإنهاء الدوري الممتاز في المركز الثالث المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وبلوغ نهائي "أوروبا ليغ"، يبدو مصير مدرب نابولي السابق في مهب الريح، حتى بغياب عقد مضمون مع جوفنتوس.

وتشير التقارير الى أن تشيلسي لن يحاول الاحتفاظ بخدماته إذا كانت هناك عروض من جوفنتوس أو أي فريق آخر، في ظل الحديث أيضا عن رغبة روما بالتعاقد معه.

ومع عقوبة حرمان تشيلسي من إجراء تعاقدات جديدة لفترتي انتقالات (إلا في حال نجح في الاستئناف المقدم أمام محكمة التحكيم الرياضي)، والحديث عن توجه نجم الفريق البلجيكي إيدين هازارد للانتقال الى ريال مدريد الإسباني، من المتوقع أن يكون الموسم المقبل صعبا على أي مدرب، ما يجعل ساري خارج حسابات الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش لأنه لم يرتق الى مستوى طموحات الأخير مع فريق في كامل عطائه، فكيف الحال وهو دون أبرز نجومه، ومحروما أي تعاقدات جديدة.

ويشدد المدرب (60 عاماً) على أنه سيكون سعيداً بالبقاء مع تشيلسي، لكنه أقر بأنه لن يخوض في أي مباحثات بشأن مستقبله قبل نهائي "أوروبا ليغ"، موضحاً: "أنا سعيد بالبقاء في الدوري الإنكليزي الممتاز. سأتحدث مع النادي لمعرفة إذا كانوا سعداء بوجودي أم لا".

ورأى المدرب: "حظينا بموسم جيد، مع العديد من المشاكل بالطبع. أنهينا الدوري الإنكليزي الممتاز في المركز الثالث، بلغنا نهائي كأس الرابطة وهي مسابقة صعبة جدا، والآن سنخوض نهائي مسابقة يوروبا ليغ. اذا تمكنا من الفوز بها، سيصبح الموسم رائعا"، متابعاً: "هذه المجموعة تستحق الاستمرارية ومواصلة التطور".

ويُعتَقَد بأن مسؤولي تشيلسي، لا سيما مديرة النادي مارينا غرانوفسكايا، سيستشيرون اللاعبين بشأن موقفهم من ساري قبل اتخاذ أي قرار بشأن المدرب الذي يمتعض بعض اللاعبين من أسالبيه، بحسب التقارير، ما يرجح ألا يحظى بكامل تأييدهم.

وأبرز دليل على موقف لاعبين من مدربهم ما حصل في نهائي مسابقة الكأس حين رفض الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا أن يستبدل قبيل الركلات الترجيحية التي خسرها الفريق اللندني أمام مانشستر سيتي (3-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي).

كما أن ساري نفسه انتقد بعض لاعبيه علنا أمام وسائل الإعلام بعد سلسلة من النتائج السيئة في كانون الثاني الماضي، وذلك عقب تقارير أيضا عن تشكيك بعض أعضاء الفريق بأسلوبه التكتيكي الصارم، في حين قيل أن كثيرين من لاعبيه وجدوا الحصص التدريبية رتيبة.

وما زاد من حدة الانتقادات الموجهة الى ساري، تمسكه بلاعبيه السابقين في نابولي الإيطالي-البرازيلي جورجينيو والأرجنتيني غونزالو هيغواين (المعار من جوفنتوس) على الرغم من أدائهما المتواضع.

ورغم هذا التذمر، ما زال ساري متشبثا بأسلوبه القادر على تحقيق النتائج المرجوة بحسب ما قال هذا الأسبوع: "في العامين الأخيرين، توج مانشستر سيتي بكل شيء في إنكلترا. الطريقة التي يلعب بها سيتي ليست مثل طريقتي، لكنها مشابهة. أعتقد أنه بإمكاننا أن نلعب بأسلوبي في إنكلترا".

ويبدو أن قرار ساري باستبعاد قائد الفريق غاري كاهيل زاد من حدة غضب اللاعبين، وذلك في ظل اتهام قلب الدفاع لمدربه "بعدم الاحترام".

عندما قرر تشيلسي التخلي عن مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو عام 2015، احتكمت الإدارة الى آراء اللاعبين للوقوف على موقفهم منه، مع تحدث المدير التقني في حينها النيجيري مايكل إيمينالو عن "خلاف واضح بين المدير واللاعبين".

وما يزيد من هشاشة وضع ساري في تشيلسي، أن علاقته مع مشجعي النادي ليست في أفضل حالاتها أيضا، إذ تعرض للسخرية في أكثر من مناسبة بسبب فلسفته الكروية.

والنتائج الجيدة في تشيلسي لا توفر بالتأكيد حصانة للمدرب، فقد سمح للإسباني رافاييل بينيتيز بترك منصبه كمدرب موقت عام 2013 على رغم قيادته الفريق الى المركز الثالث في الدوري الممتاز وإحرازه لقب "أوروبا ليغ"، والسبب الرئيسي في ذلك يعود الى امتعاض جمهور الفريق منه كونه أشرف سابقا على الغريم المحلي ليفربول.

وأقر ساري "أنه من أجل الجماهير يجب أن نلعب بشكل أفضل، يجب أن نحقق المزيد من الانتصارات، لا توجد طريقة أخرى".

ونظرا للطريقة التي انهار بها مانشستر يونايتد خلال هذا الموسم رغم التعاقد مع مهاجمه السابق النروجي أولي غونار سولسكاير لخلافة مورينيو في كانون الأول الماضي، يستحق ساري الثناء لنجاحه في منع تشيلسي من الانهيار التام.

لكن مع ارتباط اسم أليغري بانتقال محتمل الى تشيلسي بعد الطلاق بينه وبين جوفنتوس رغم قيادة الأخير الى لقبه الثامن توالياً في الدوري الإيطالي، هناك بديل محتمل ينتظر في الأفق ما يجعل ساري عازماً على إنهاء الموسم بأفضل طريقة لتعزيز أسهمه في أروقة النادي اللندني ومدرجات ملعبه ستامفورد بريدج أيضاً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم