الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ألمانيا: حكومة ميركل في موقع هشّ بعد الانتخابات الأوروبيّة

المصدر: "أ ف ب"
ألمانيا: حكومة ميركل في موقع هشّ بعد الانتخابات الأوروبيّة
ألمانيا: حكومة ميركل في موقع هشّ بعد الانتخابات الأوروبيّة
A+ A-

تجد حكومة #أنغيلا_ميركل نفسها في حالة عدم يقين غير مسبوقة بعد #الانتخابات_الأوروبية التي شكلت نتائجها صفعة، ليس للمحافظين فحسب، انما أيضاً لحلفاء المستشارة الاشتراكيين الديموقراطيين، ما يزيد من الشكوك بشأن إمكان بقائها حتى نهاية ولايتها.

وبدأت اليوم الأحزاب الثلاثة التي شكّلت الائتلاف الحاكم العام الماضي، استخراج دروس الاستحقاق الأوروبي، في مناخ من الأزمة.

وتضاعفت الخلافات وسط هذا الائتلاف، بقيادة ميركل التي اقتربت من نهاية مسيرتها السياسية منذ تشكيله قبل عام.

وفي الصباح، اجتمعت قيادات أحزاب الائتلاف في شكل منفصل للوقوف عند نتائج كلّ منها. ومن المقرر، وفقا لوسائل الإعلام الألمانية، أن تجتمع تلك التشكيلات في وقت لاحق بميركل.

واعترف رئيس الحزب المحافظ "الاتحاد المسيحي البافاري" ماركوس سودير، حليف ميركل، بأن "الائتلاف الكبير لم يحقق نتيجة جيدة".

ويضمّ الائتلاف الكبير الحاكم في ألمانيا حزب "الاتحاد المسيحي البافاري"، وحزب المستشارة "الاتحاد المسيحي الديموقراطي"، و"الحزب الاشتراكي الديموقراطي" الألماني.

وحقق التشكيلان المحافظان معاً 28,9% من الأصوات. لكن "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" وحده تراجع سبعة نقاط بالمقارنة بالانتخابات الماضية، إلى 22,6%.

ويبدو أن استراتيجية خليفة ميركل، آنغريت كرامب- كارنباور التي ترأست الحزب في كانون الأول، لدفع "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" أكثر نحو اليمين أملاً في استقطاب ناخبين اتجهوا نحو اليمين المتطرف، لم تجدِ نفعاً.

غير أن المشاكل الأكثر خطورة يعانيها الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي قد تطيح أزماته بالائتلاف الحاكم.

ورأت اليوم صحيفة "بيلد" الألمانية أن "انهيار الحزب الاشتراكي الديموقراطي يهزّ الائتلاف" الحاكم.

ولم يحقق الاشتراكيون الديموقراطيون سوى 15% من الأصوات، متراجعين بأكثر من 11 نقطة، بينما ضاعف الخضر نتيجتهم السابقة لينالوا 20,5%، فارضين أنفسهم القوة السياسية الثانية في البلاد.

وكتبت صحيفة "دير شبيغل" على موقعها الالكتروني أن "الائتلاف يترنح بعد الأمسية الانتخابية، وربما هو على وشك الانهيار. هذا الائتلاف في خطر، لأن الناخبين عاقبوا الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي. وعدم الاستقرار هذا قد يؤدي في أية لحظة إلى تفكك الائتلاف".

الاحد، أصرت زعيمة الحزب الاشتراكي الديموقراطي أندريا ناهليس التي لا يوجد توافق عليها داخل حزبها، على البقاء في الائتلاف، و"ضمان سياسة حكومة عادلة اجتماعياً".

لكن البلبلة حول ناهليس تتصاعد منذ أشهر، ويرغب البعض في الحزب الاشتراكي الديموقراطي في إعادة التموضع في المعارضة، حتى لو أدى ذلك إلى تنظيم انتخابات مبكرة.

وطالبت الاثنين ثلاث شخصيات من يسار الحزب، بينهم مسؤول الشباب كيفن كوهنرت، بفرض إصلاحات اجتماعية على الحكومة، مهددين بالانسحاب "إذا لزم الأمر" قبل نهاية الولاية الحالية في أيلول/سبتمبر 2021.

وكتب هؤلاء في طلبهم "لسنا في عقد ملزم مع اليمين" لنحكم معاً.

وتبلور الجدل بين الشريكين الكبيرين في الائتلاف الحاكم في الأسابيع الأخيرة حول إقرار حد أدنى لمعاشات التقاعد.

ويريد الحزب الاشتراكي الديموقراطي فرض حد أدنى، بينما يرفض المحافظون، نظراً الى تكلفة ذلك، في وقت جاءت فيه عائدات الضرائب أدنى من المتوقع.

ويبدو أن المناقشات ستكون شديدة التعقيد في أعقاب الانتخابات.

وفي وقت لاحق في أيلول، وبعد سلسلة انتخابات محلية، من المقرر أن يجري الحزب الاشتراكي الديموقراطي تقييماً للنصف الأول من الولاية، ويقرر على أساسه البقاء في الائتلاف أو مغادرته التي ينتج منها انتخابات مبكرة ونهاية المسيرة السياسية لأنغيلا ميركل.

وبالنسبة الى المسيحيين الديموقراطيين، فقد دفع القلق بالأمين العام للاتحاد المسيحي الديموقراطي بول زمياك إلى حضّ الاشتراكي الديموقراطي على البقاء في الحكومة كي "يعمّ الاستقرار في البلاد".

ويخشى المسيحيون الديموقراطيون من إخفاقات انتخابية إضافية في أيلول وتشرين الأول، اذ من المقرر عقد انتخابات في مناطق ألمانيا الشرقية سابقاً، معاقل حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف.

وعلى المستوى الوطني، حصل اليمين المتطرف الأحد على نحو 11%، وهي أقلّ من نتيجته في الانتخابات التشريعية عام 2017.

لكن في المناطق الشرقية، رسّخ البديل لألمانيا وجوده، بحيث حلّ في الطليعة في اثنين من الولايات الثلاث التي تقترع خلال بضعة أشهر، ساكسونيا وبراندبورغ.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم