الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اليمن: هادي يتّهم المبعوث الأممي غريفيث بـ"الانحياز إلى الحوثيّين"

المصدر: "أ ف ب"
اليمن: هادي يتّهم المبعوث الأممي غريفيث بـ"الانحياز إلى الحوثيّين"
اليمن: هادي يتّهم المبعوث الأممي غريفيث بـ"الانحياز إلى الحوثيّين"
A+ A-

اتّهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مبعوث الأمم المتحدة إلى بلاده مارتن غريفيث بالانحياز الى الحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، واطّلعت عليها وكالة "فرانس برس" اليوم.

وقال هادي في الرسالة إنّ غريفيث "عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة".

وفي 14 أيار الجاري، أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى، تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي شكّلت اختراقاً في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.

لكنّ القوات الموالية لهادي قالت إنّ ما جرى "خدعة"، وإنّ الحوثيين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنّهم سلّموها الى خفر السواحل الموالين لهم.

وأضاف هادي في رسالته: "سنعطي فرصة أخيرة ونهائية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتأكيد التزامه الحرفي المرجعيات الثلاث في كل جهوده وإنفاذ اتفاق ستوكهولم على ضوئها".

ونصّت اتفاقات السويد على وقف لاطلاق النار في محافظة الحديدة، وسحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في شمال المحافظة، ثم انسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وتابع الرئيس اليمني مخاطباً غوتيريس: "أودّ التأكيد أيضاً أنّه لا يمكن أن أقبل باستمرار التجاوزات التي يقْدم عليها مبعوثكم الخاص، والتي تهدّد بانهيار فرص الحل الذي يتطلّع له أبناء الشعب".

وكان غريفيث حذّر الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي من أنّه رغم انسحاب الحوثيين من موانئ مدينة الحديدة، إلا أنّ اليمن لا يزال يواجه خطر تجدّد الحرب الشاملة.

من جهته، أبلغ رئيس لجنة تنسيق اعادة الانتشار الجنرال الدانماركي مايكل لوليسغارد الصحافيين، عبر دائرة فيديو من الحديدة، أنه سيتم التحقّق من تسليم الحوثيين للموانئ من قبل كل الأطراف في مرحلة لاحقة.

وتستمر المحادثات بشأن المرحلة الثانية من إعادة الانتشار التي ستشمل انسحاب القوات الموالية للحكومة والحوثيين من مدينة الحديدة، لكن لوليسغارد رفض إعطاء جدول زمني لهذا الانسحاب.

وتأخرت عملية الانسحاب بسبب خلافات حول كيفية تشكيل قوات الأمن المحلية التي سيتم نشرها في تلك الموانئ.

وأقر غريفيث بأن المرحلة الأولى من الانسحاب غير مكتملة وأنه يجري حاليا التفاوض في شأن قوات الأمن المحلية.

وتدور الحرب في اليمن بين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، والقوّات الموالية للحكومة منذ 2014. وقد تصاعدت مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في آذار 2015 دعمًا للحكومة المعترف بها دولياً.

ولم يعلّق التحالف رسمياً على عملية الانسحاب من الموانئ، لكنّ وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي تشارك بلاده في قيادة التحالف، قال مساء الأربعاء في لقاء مع صحافيين في دبي: "نحن موجدون هناك (في الحديدة) للتأكّد من أنّ الانسحاب الحوثي من الحديدة حقيقي".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم