الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لقاء حواري عن المرحلة الثانية لعملية الترميم التي يشهدها معبد جوبيتر

المصدر: بعلبك - وسام اسماعيل
لقاء حواري عن المرحلة الثانية لعملية الترميم التي يشهدها معبد جوبيتر
لقاء حواري عن المرحلة الثانية لعملية الترميم التي يشهدها معبد جوبيتر
A+ A-

في إطار متابعة المرحلة الثانية لعملية الترميم التي يشهدها معبد جوبيتر داخل قلعة بعلبك الأثرية الممولة من البنك الدولي ووكالة التنمية الإيطالية وبإشراف مجلس الإنماء والإعمار والمديرة العامة للآثار، عقد لقاء حواري داخل بيت ناصيف الأثري في بعلبك استعرض كافة مراحل الترميم التي تجري داخل القلعة ضم كل من رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، المدير العام للآثار المهندس سركيس خوري، المهندس المشرف على عملية الترميم من مجلس الإنماء والإعمار جان ياسمين، ومهندسين عن الشركة الإيطالية المنفذة وفاعليات مدنية واهلية ومهتمين.



استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لمدير مكتب الآثار في بعلبك المهندسة لور سلوم أكدت فيها أن "لقاءنا اليوم هو من أجل بعلبك وتطويرها سياحياً واقتصادياً ولنستعرض الأعمال التي جرت في المواقع الأثرية وأهمية تعزيز التعاون بين المجتمع المحلي ومديرية الآثار لإقامة أماكن أثرية جديدة من خلال إظهارها كما حصل مع حجر الحبلة الذي اكتشف أخيراً ما يعزز من الحركة السياحية لمدينة بعلبك".

وألقى اللقيس كلمة" شكر فيها مجلس الانماء والإعمار ومديرية العامة للآثار والشركة الإيطالية المنفذة وكل المهتمين على الجهود التي تبذل في عملية الترميم وحرصهم على إطلاعنا على كافة المراحل والأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي يبديها المجتمع المحلي،

ولولا هذا الترميم الذي حصل لكانت الأعمدة مهددة بالسقوط نتيجة الأضرار من العوامل الطبيعية منذ السنين".

وأكد أنه" يوجد مجالات كثيرة للاستثمار في مدينة بعلبك وبخاصة في القطاع السياحي بعد أن بدأ رفع حظر السفر إلى المدينة بشكل تدريجي، ونشهد اليوم توافداً كبيراً للسياح من داخل وخارج لبنان ونحن توجه من كافة المعنيين باعطاء فرصة لأهالي المدينة للافادة من هذه المعالم من خلال أعمال استثمار يقيمونها".


بدوره شدد ياسمين على" أهمية ما يجري من عملية ترميم داخل قلعة بعلبك وأهمها ما ينفذ حالياً في معبد جوبيتر والأهداف الأساسية لعملية الترميم هذه هي الحفاظ على إرث لبنان التاريخي لذلك عملنا على إزالة مرض يصيب الأحجار نتيجة العوامل الطبيعية وهذا المرض يستقر داخل الأحجار ليحوله إلى حجر كلسي وبعدها يذوب مع مرور السنين ويسقط وقد استخدمت تقنيات حديثة في عملية الترميم هذه بدءاً من التأكد من ملائمة الألوان بعد الانتهاء من الاشغال وتركيب أجهزة مراقبة للزلازل والارتجاجات الناتجة من حركة سير الآليات توضع للمرة الأولى وتنظيم لقاءات دائمة مع خبراء الأونيسكو وقد استحدث مدخل ومخرج جديدين للسياح يمكنهم من دخول الموقع الإسلامي وبهذه الخطة الجديدة باستطاعة القلعة استقبال من مليون إلى مليوني سائح بالسنة.

وكشف خوري خلال كلمة له" عن مشارفة الانتهاء من اعمال الترميم في معبد باخوس أواخر شهر تموز القادم أي قبل البدء بمهرجانات بعلبك الدولية وسيصار إلى إزالة السقالات عن الأعمدة الستة وكنا أنهينا سابقاً ترميم معبر باخوس وقد استغرق العمل في معبد جوبيتر ما لا يقل عن العام والنصف عام وقد وضعنا خطة عمل متكاملة ومشاركة مع الأونيسكو".

وعرض أهمية أعمال الترميم التي تشهدها المعالم الأثرية إذ إن "آخر عملية ترميم لمعبد باخوس كانت عام 1933 من خبراء فرنسيين وبعد كل هذه الفترة نعيد الترميم لنطيل بعمر الآثار إلى ما يزيد على 200 عاماً مستقبلاً. ويجب أن تخضع القلعة بشكل دائما لأعمال ترميم مماثلة للحفاظ على ارثنا وبخاصة إن الكثير من الأضرار والتفسخات وطبقات من التلوث باتت تظهر على الحجارة الأثرية تلك".

وختم اللقاء بشرح حول كيفية إنجاز أعمال الترميم ومواجهة التشققات والكتل المهددة بالانهيار داخل معبد باخوس والتقنية المتبعة قدمه أحد المشرفين على الأعمال الخبير الإيطالي المهندس رينزو بونزي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم