السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ريفي من بكركي: لن يحمينا سوى الإعتدال والتنوع والرهان على الدولة\r\n

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، يرافقه نائب رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم سابقا أنطوان منسى، في زيارة تهنئة بالأعياد. وكانت مناسبة لعرض أبرز المستجدات المحلية والإقليمية، وتأكيد ضرورة اعتماد لغة الحوار والتفاهم من أجل تجنيب لبنان المزيد من المآسي واللااستقرار.


بعد اللقاء أكد ريفي "أن غنى لبنان بتنوعه"، مشددا على "أهمية الحفاظ على صيغة العيش المشترك التي جمعت بين ابنائه على مر السنين فأصبحوا نموذجا يحتذى في بقية الدول"، وقال: "جاء اللقاء لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة للمباركة والمعايدة، ولأنقل لصاحب الغبطة أجواء منطقة الشمال المصرة على العيش المشترك والوحدة الوطنية وعلى قيم الإعتدال والرهان على الدولة فقط لا غير. تربينا في الشمال وفي طرابلس خصوصاً كعائلة واحدة متنوعة، ونحن مصرون على الحفاظ عليها".
وأضاف: "أعربت طرابلس عن تقديرها العميق لتعزية صاحب الغبطة بضحايا مسجدي السلام والتقوى نتيجة الجريمة الإرهابية الكبرى التي ضربتهما في آن واحد، وتشارك ابناء طرابلس اليوم كما كانوا في السابق عيد الميلاد مع اخوانهم في الوطن، وكذلك سيتشاركون فرحة عيد المولد النبوي الشريف الإثنين المقبل. نحن نثمن الدور الوطني والجامع لصاحب الغبطة، انه دور مهم جدا، فغبطته يحض جميع الأطراف على العمل وفق الأصول والدستور اللبناني لكي تتم الإستحقاقات كاملة".
وعن قضية احراق مكتبة الاب سروج، قال: "إن إحراق المكتبة في طرابلس هو عمل مشبوه ومدان ومستنكر، وقد تكون خلفيته بكل أسف قضية خاصة وليس نتيجة لأي صراع طائفي او ديني. وهنا علينا ان ندع الامر للتحقيقات. الإدانة صدرت عن الطرابلسيين بكل شرائحهم الوطنية، وهي إدانة تثلج القلب وتطمئن إلى المستقبل، وقرارنا هو إعادة المكتبة كما كانت تماما". 
واعتبر ريفي أن "ما يضبط الوضع في طرابلس هو وعي الناس ومؤسسات الدولة. وطرابلس لا تحتاج إلى 19 خطة أمنية، بل تحتاج إلى خطة واحدة وإلى قرار سياسي واضح. فالخلل في القرار السياسي ينعكس خللا في القرار الأمني والعسكري. الدولة هي منظومة متكاملة، رأسها السياسي وأدواتها العسكر والأمن. طرابلس لم تنته من المشكلات الأمنية، وكأن أحدا لا يزال مصمما على أن يبقى جرحها ينزف، ولكننا نأمل أن يكون هذا الجرح ينزف بحده الأدنى وأن يطيب سريعا. هذه أمنية الطرابلسيين بكل شرائحهم. طرابلس ليست مدينة طائفية او مذهبية متعصبة، إنما هي مدينة علم وعلماء وعيش مشترك، ورهانها على الدولة. والدليل انه على اثر اكبر جريمة ارهابية عاشها الصراع اللبناني، والتي تمثلت بتفجير مسجدين في الوقت عينه يوم الجمعة اثناء الصلاة، كان موقف طرابلس واضحا أنها مع الدولة ومع العيش المشترك، وهي ترفض ما سمي بالإمارة او الإنفصال عن الدولة".
ورأى "أن الصراع السوري انعكس على لبنان، وان تدخل أطراف لبنانيين في هذا الصراع هو خطأ. دخلنا في صراع أكبر من طاقتنا ومن قدرتنا على التحمل، ولا يجوز أن نبقى في هذا الخطأ، فعلينا جميعا حماية لبنان وإغلاق كل الأبواب التي تفتح الطريق لضربه".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم