الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما أرخص هذا الكذب المستمرّ وما أبشعه وما أخطره!

عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
ما أرخص هذا الكذب المستمرّ وما أبشعه وما أخطره!
ما أرخص هذا الكذب المستمرّ وما أبشعه وما أخطره!
A+ A-
التصافح والتعانق وتبويس اللحى وإبداء الأسى والتضامن وذرف الدموع، بلغ الذروة خلال الأيّام الأخيرة، لكنّ الجميع يعرف أنّ الجميع يكذب على الجميع، في حين أنّ الواقع، واقع الأمور، واقع السلطة، الواقع على الأرض، واقع العيش، الذي يختصر أحوال الناس والبلاد والدولة، ويعكس أوجاعها وأمراضها، يلامس حدود الفجيعة. هذا ما أمكنني استخلاصه من الوقائع التي تزامنت مع غياب نصرالله بطرس.كلّ هذا الفيض من التواصل الاجتماعيّ، كلّ هذا الإعلام، كلّ هذا الخضمّ من التقريظ والمديح والرثاء والتكافل والتضامن، هباءٌ منثورٌ، لا يعالج مشكلةً، ولا يُصرَف في بنك، وسرعان ما يغيب في طيّ النسيان. لو قُيِّض لهذا الفيض (المَرَضي!) من كلّ حدبٍ وصوب، ومن كلّ حزبٍ وتيّارٍ، وطائفةٍ ومذهب (بعض هذا الفيض، هنا وهناك، ممّن هدّده، وووجّه المَدافع عليه، وقوّصه، ورجمه بالشتائم، وخوّنه، وباعه، واشتراه، وأهانه، وأذلّه، واعتدى عليه) أن يكون صادقًا، صادقًا فحسب، وحقيقيًّا، وشفّافًا، لكان ينبغي له أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم